نظر البنفسج في الشقيق مؤثراً ... فارتاع حتى انهل ماء جهاله
فغدا يرصع دره ياقوته ... ويزيح أنجم بدره بهلاله
ومنه ما جادت به قريحتي السقيمة وهو قولي
حين آن الفراق فاضت دموعي ... وهمى دمعه بخد أنيق
فأسلت العقيق فوق لجين ... واسال اللجين فوق العقيق
ويقرب منه قول الأديب المفنن الشيخ سعيد السمان الدمشقي حيث قال
لولا الحياء وعفتي يا موردي كأس الردى ... لأعدت ياقوت الشفاه وإن أبيت زبرجدا
وهو مأخوذ من قول بعض الأندلسيين وهو
والله لولا أن يقال تغيرا ... وصبا وإن كان التصأبي أجدرا
لأعدت تفاح الخدود بنفسجا ... لثما وكافور الترائب عنبر
ومن معشرات المترجم قوله
جاء بالحق من أنار الدياجى ... فهدانا بنوره الوهاج
جل من بالجمال فيه تجلى ... واجتباه لقربه والتناجي
جرد العزم فهو خير نبي ... من أولى العزم واضح المنهاج
جدد الدين بعد ما فرقته ... عصبة بين زائغ ومداجى
جوده عمر الوجود وجدوا ... هـ بحار والخلق كالأمواج
جحدته عيون قوم فأطفا ... إذ رمى الله نورها بالعجاج
جمع المر بين حق وخلق ... وانطوى الكل فيه بالاندارج
جبرائيل الأمين منه يناجي ... بطور الفؤاد وهو المناجي
جال في لجة الغيوب وأسرى ... ورأى الله ليلة المعراج
جد بعفو يا خير من بذل الجو ... د لعبد ما زال للفضل راجي
وله غير ذلك من الشعر المعجب ذكر له منه الأمين في ذيل نفحته كثيراً وكأنت وفاته يوم الأربعاء ثاني عشر صفر سنة تسع وعشرين ومائة وألف ودفن بتربة مرج الدحداح وفرغ بمرض موته وظائفه بمال وأوصى منها بجانب لطلبة العلم بدمشق رحمه الله تعالى
[أبو الصفا المفتي]
أبو الصفا بن أحمد بن أيوب العدوي الحنفي الصالحي الدمشقي الخلوتي الشيخ الإمام الصدر الرئيس العلامة العالم الفاضل البارع المحتشم الفقيه المفسر النحوي