شاخصاً للوجود إن شام برقا ... من سماء الشهود طار لذاكا
وقال مخمساً
إن من في حماه قتلى أباحاكم محبوه اتلفت أرواحاوشذاه لما به الروض فاحا
غرد الطير في الرياض وناحا ... وشكا العشق والغرام وباحا
وجه حق بدا فلم يبق غيرافاجتلى حسنه ولا تخش ضيراعن ثناه تثنى العوالم خيرا
ونسيم الشمال أهدى سحيرا ... من شذا المسك عرفه الفياحا
بدر تم فيه المتيم هاماإذ تجلى بجلوسنا الظلاماقد شربنا من راحتيه مداما
واجتلينا على الندى والنداما ... بكردن في راسها الشيب لاحا
خرمة الذات تلك ذات النعيمفاسقينيها من حادث وقديمهي أم الأفراح برء السقيم
بنت كرم تجلى لكل كريم ... وسنا نورها كسا الأقداحا
كعبة الحسن كم إليها سعيناوالي قدس ذاها قد سزيناوسنا وجهها يضىء لدينا
كلما أظلم الظلام علينا ... اقتبسنا من نورها مصباحا
أقبلت تنجلي بسلمى وليلىوأمالت معاطف الغصن ميلاخمرة للعديم تمنح نيلا
أشرقت في الكؤس كالشمس ليلا ... فحسبنا أن المساء صباحا
وله
ومليح أدار كأس سلاف ... واحمرار الخدود للكاس كاسي
فأراج الخيال يقطف وردا ... من رياض الخدود بالاختلاس
فأرانا لآلئا فوق ورد ... وأسال العقيق حول الآس
وأحسن ما قيل في هذا المعنى قول الأمير المنجكي رحمه الله
لقد زارني من بعد عام مودعا ... وطوق الدجى قد صار في راحة الفجر
فأخجلته بالعتب حتى رأيته ... يزيح الثريا بالهلال عن البدر
وله
لو لم يكن راعها فكر تصورها ... من واله وثنتها مقلة الأمل
ما قابلت نصف بدر بابن ليلته ... وألقت الزهو فوق الشمس من حجل
وفي المعنى قول أبي جعفر محمد من شعراء الدمية
قلت هبيني منك تقبيلة ... يا منية القلب وياقوتها
فأغمضت من عينها موخرا ... ورصعت بالدر ياقوتها
ومثله قول الأديب الألمعي إبراهيم السفرجلاني الدمشقي وهو