سلواً مدمناً للخمر إن كان صادقاً ... تكون إلى الصهباء تلك الفعائل
وقوله
حجتك يا قمر السماء غمامة ... لم تدر ميلي للبدور كميلها
فكأنها لما رأتني مغرماً ... غارت عليك وأخبأتك بذيلها
وهو منتحل من قول الفاضلة عائشة الباعونية الدمشقية
وصيرت بدر التم مذ غاب مؤنسي ... أنيسي وبدر التم منه قريب
فحجبه عني الغمام بذيله ... فواعجباً حتى الغمام رقيب
وللمترجم غير ذلك من الأشعار والمقاطيع والألغاز والمعميات وما يتعلق بذلك شيء لا يحصى ولا يعد وكانت وفاته بحلب في صفر سنة أربع وتسعين ومائة وألف ودفن خارج أبواب الجنان أحد أبواب حلب رحمه الله تعالى.
[عبد الله البقاعي]
عبد الله الشافعي البقاعي ثم الدمشقي الشيخ الفقيه الفاضل الماهر أخذ العلم بمصر عن أجلة من الأعلام ومكث بالأزهر نحو ست سنين ثم عاد إلى دمشق وقطن في السميساطية وأقرأ دروس التحفة بالجامع الأموي بكرة النهار ووعظ على كرسي في الجامع في شهر رمضان نيابة وأم في جامع المعلق أصالة وصارت عليه بعض وظائف وكان مواظباً على التعبد والتنسك والمطالعة واقراء الدروس ولا يتردد على الحكام ولا على غيرهم ولا يخلو من الصلاح وسلامة الصدر وترك الانهماك في الدنيا ومرض بالحمى ومات وكانت وفاته في الثاني والعشرين من ذي القعدة سنة سبع وعشرين ومائة وألف ودفن بتربة مرج الدحداح رحمه الله تعالى.
[عبد الله أنيس]
عبد الله الملقب بأنيس الحنفي الأدرنوي الكاتب الماهر المشهور شيخ زاوية المولوية الكائنة بمصر أخذ الطريق عن الأستاذ رجب المولوي الأدرنوي والخط عن الكاتب محمد نوري المصري واشتهر أمره وحج وأقام بمصر وصار شيخاً بها في الزاوية المرقومة وكانت وفاته سنة تسع وخمسين ومائة وألف قال المصحح آدم شيخ زاوية غلطه هو أيضاً مدفون بتكية المولوية بمصر كما مذكور في الخلاصة وسفينة المولويين واماماً في صحيفة ٩٢ من هذا الجزء الثالث من هبة العمر فهي لا تشبه بما وهبوا ليوسف أغا كنحدا الوالدة لأن أحديهما محة والأخرى بيعاً فانظر بين أهل الحال وبين أهل القال انتهى.