مرات أخرها سنة تسع وثمانين ومائة وألف وأخذ بها عن محمد بن عبد الجليل المواهبي وصالح بن إبراهيم الجنيني والعماد إسماعيل العجلوني ومصطفى ابن الشهاب أحمد الغزي العامري وأجاز له من القاهرة الشهاب أحمد بن عبد الفتاح الملوي والنجم محمد بن سالم الحفني وغيرهم وألف المؤلفات النافعة فمنها مطالب السعادات في الصلاة والسلام على سيد السادات مشتمل على ثلاثة مطالب في كل مطلب ثلاثة فصول وتعليقه على كنوز الحقائق كتب منها إلى حرف الحاء والتوضيح والتبيان في أحكام سجدات التلأوة وتعظيم القرآن وسعادة الدارين في بر الوالدين والفوائد البهية في مولد خير البرية والمعاطر الأنسية في الفضائل القدسية والعقد الفريد في تهاني خلاقة السعيد والدر المنظم في أسلاك الذهب في التهاني بسليمانية الرتب والموارد الروية في حديث الرحمة المسلسل بالأولية ومنظومة في شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم ومنظومة في الخصال الموجبة للظلال ومنظومة في التوسل بأهل بدر ورسالة في الشفاعة العظمى ومنظومة في رفع الأيدي نظم فيها ما ذكره الفقهاء وديوان خطب وديوان شعر ومنظومة في أشكال الرمل ورسالة في الانغام والابراج والطبقات والاصول ورسالة في استعمال الاعضاء للشكر واستغراق الحواس للذكر ورسالة فيمن يؤتي أجره مرتين ورسالة في السماع المجرد بالآلات وغير ذلك من مجاميع وفوائد والشعر والترسلات وغيرها ولازم الاذكار في حلب واقامة التوحيد وصار شيخ طريقة القادرية بها واشتهر أمره بين أهلها واجتمعت به في دمشق لما دخلها المرة الرابعة مع نقيب أشراف حلب أبي المعالي محمد بن أحمد بن طه الحلبي توفي في حلب الشهباء في ليلة الخامس والعشرين من جمادي الثانية سنة خمس وتسعين ومائة وألف والحلوي بفتح الحاء واللام نسبة إلى المدرسة الحلوية المعروف بحلب وكل من أقام الذكر نسب اليها ومنهم المترجم
[أحمد بن سويدان]
أحمد بن محمد بن سويدان الدمشقي الحنفي الشيخ الفاضل العالم العامل الأوحد المفنن الفقيه كان يسكن ميدان الحصا وولد به وطلب العلم وأخذ عن المتصدرين بدمشق من العلماء كالعماد إسماعيل بن عبد الغني النابلسي وهو والد الاستاذ الشيخ عبد الغني النابلسي المشهور وعن الشيخ محمد بن تاج الدين المحاسني خطيب دمشق والمحدث عبد العزيز الزمزمي الشافعي مفتي الحرم الشريف المكي والحافظ النجم محمد الغزي العامري والشيخ عبد القادر بن مصطفى الصفوري الشافعي والمحدث محمد بن سليمان المغربي نزيل دمشق وغيرهم من الايمة وأخذ عنه الاستاذ الشيخ عبد الغني النابلسي وكأنت وفاته بدمشق