في ربا وشيها زبرجد نبت ... شبّ لما ارتوى بدرّ الولي
نام طفل النوّار فيها هنيئاً ... عندما اشتم زعفران العشي
ومن الورق ثم كل مناغ ... راح يشحي بالوجد قلب الخلي
قام يثني على الرياض ثنائي ... في البرايا على الفتي القاريّ
ماجد كل ماجد من علاه ... مستفيد خلق الرضي المرضي
هو وسطي قلادة النظم حلت ... وتحلت بلفظه الجوهري
وكانت وفاة المترجم يوم الأثنين غرة صفر الخير سنة ثمان وثلاثين ومائة وألف ودفن بتربة الباب الصغير رحمه الله تعالى.
[محمد عارف]
ابن حسين الملقب بعارف الحنفي القسطنطيني رئيس الأطباء في عهدنا عند سلطاننا الملك المعظم عبد الحميد خان وقاضي العساكر المشهور بالحذق والمعرفة كان من أفراد الدهر في علم الأبدان واشتهر في وقتنا واعتمد عيه سلطاننا المذكور في الأدوية والعلاجات واستعمالها وأحبه كثيراً ورقاه المراتب العالية في مدة جزئية وكان ماهراً بالطب وفنونه عارفاً حاذقاً نبيهاً كاملاً له باع واطلاع ثابر على عادتهم ودخل طريق الموالي والمدرسين وتنقل في المراتب حتى ولي الثمان ومنها أعطى قضاء أسكدار وصار رئيس الأطباء في دولة السلطان مصطفى خان أخي السلطان عبد الحميد خان المذكور ثم عزل وأجلى وأعيد ثانياً وثالثاً للرياسة المرقومة واستبد بها آخر أمره في دولة سلطاننا المذكور وسلم من مناضل ومنازع فيها وأقبلت عليه الدنيا وعظمت ثروته وكثرت دنياه وولي قضاء العسكر في اناطولي بعد أن أعطى رتبة قضاء اسلامبول ومكة وبعد انفصاله بمدة قليلة ولي قضاء العسكر في روم ايلي واشتهر أمره وعزل عن المنصب المرقوم في أواسط سنة خمس وتسعين ومائة وألف وقصرت مدته قبل الاتمام وذلك لأمر كان وفي سنة سبع وتسعين أعيد إلى صدارة روم ايلي ثانياً ولم تطل مدة حياته إلا ثلاثة أشهر ومات وكانت وفاته في يوم الجمعة رابع عشري ربيع الثاني من السنة المرقومة بتربة مخصوصة بقرب جامع السلطان سليم خان رحمه الله تعالى.
[محمد همات زاده]
ابن حسن همات زاده الحنفي التركماني الأصل القسطنطيني الشيخ الامام المسند الأوحد