ابن موسى الموصلي العمري الشافعي ترجمه صاحب الروض فقال فارس شجر البلاغة والحجا ومقتنص شوارد الفصاحة والنهى العالم الذي هصر أفنان العلوم ببنانه والحبر الذي أنطق ألسنة الأقلام من معجزات بيانه أخلصه الدهر خلوص الذهب السبيك وولاه على ولايات البراعة فلم يكن له بها شريك لم يكن له خطوة إلا وله بها من المجد حظوة انتهى كان رحمه الله تعالى مولعاً بالفقه حتى مهربه وبرز وكذا في غيره من الفنون وتولى نيابة القضاء بالموصل مدة مديدة وأخذه بعض القضاة نائباً معه إلى البصرة فناب عنه في ذلك ثلاث سنين ثم رجع فوجد مراداً العمري قد توفي فأخذ عنه تولية جامع العمرية بالموصل فزاحمه فيها علي أفندي ابن مراد المرقوم ثم اصطلحا على الاشتراك فيها بعد نزاع طويل ولم يكن له شعر فيما علمت وعامة قراآته كانت على محمود النائب علامة وقته ودخل حلب الشهباء في سنة ست وستين وألف في مرض كان به ومكث بها إلى أن عوفي وعاد سالماً ثم توفي بعد ذلك في حدود سنة سبع ومائة وألف بتقديم السين وقد جاوز الثمانين وقبره في الموصل ولم يبق من عقيبه الآن أحد رحمه الله تعالى وأموات المسلمين.