وأياماً والشيخ كان لا يعقل ولا يدرك لأمور الخارجية ولا أحوال الأوقاف فيتلاعبون فيه وفي الوقف كيفما شاؤا ويوجرون الأقلام ويستحكرون ويستأجرون ويبيعون ويشترون بالوكالة عنه والحال إن ذلك كله خلاف الواقع وليس يعلم الشيخ بذلك جميعه بل هم المتولون والوكلاء والوقف كناية عنهم ولم يزالوا كذلك إن أن مات المترجم فإذا بهم الله تعالى واضمحل حالهم وخربت دورهم بسبب ذلك وكان الشيخ من الأولياء المغفلين وأرباب الدولة يعتقدونه وذهب للروم مراراً عديدة وإلى مصر وصارت له رتبة الداخل المتعارفة بين الموالي الرومية وكأنت سبباً للعبث والهذيان فيه لأنه كان متغفلاً يجلس على حوانيت القهوة ودابته فوقها رقعة الاعتبار وهيئة المدرسين فيصبر العوام وغيرهم يهزأون به لأجل ذلك وكان ياكل البرش المعجون المشهور ويلبس الأثواب المفتخرة المزينة ويجلس بها على حوانيت الأسواق وعلى كل حال فحظه أكثر من عقله وبالجملة فقد كان من المشايخ المشاهير الصلحاء وبعد لم يخلفه أحد من ذريتهم على زأويتهم وكأنت وفاته بدمشق
[إبراهيم المعروف]
[فندق زاده]
إبراهيم بن مصطفى بن محمد المعروف بفندق زاده الحنفي القسطنطيني أحد الموالي الرومية المشهورين بحسن الخط الحادث المعروف بالتعليق كان جده من الوعاظ ووالده من أرباب الدورية وهي الطريق الأوسط في القضاء ولد بقسطنطينية وبها نشأ في كنف والده وأخذ الخط المرقوم عن عبد الباقي عارف قاضي العساكر وأذن له وأجازه بالكتبة المعروفة عند أرباب الخطوط وأتقن الخط ومهر به واشتهر وصار مدرساً على عادتهم وتنقل بالمراتب حتى وصل إلى الثمان ومنها أعطى قضاء القدس وبعده ولي قضاء دمشق الشام وبعده قضاء المدينة المنورة وكان مشهور بالخسة وله بها وقائع مشهورة في الروم وفي الشام لم تصدر من غيره توفى بقسطنطينية سنة خمس ومائة وألف
[إبراهيم صره أميني]
إبراهيم بن مصطفى صره اميني زاده السيد الشريف الحنفي القسطنطيني أحد الموالي الرومية كان جده كاتب وقف جامع الوالدة في اسلامبول ووالده من الموالي وتوفي معزولاً عن قضاء ازمير وهو نشاء نجيباً وأخذ الخط المعروف بالتعليق عن