للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نسبة إلى قرية العزيزية من الغربية بمصر

[مصطفى النابلسي]

ابن إسمعيل بن عبد الغني المعروف كأسلافه بالنابلسي الحنفي الدمشقي الصالحي الشيخ الفاضل الصالح الفالح المبارك المعتقد كان مبجلاً بين الناس يحترمونه مستقيماً على وتيرة الصلاح والعبادة ولد في سنة ثلاث عشرة ومائة وألف ونشأ في حجر جده الاستاذ الأعظم وعمته بكراته وفي حجر والده المقدم ذكرهما وكان جده يحبه ويميل إليه وهو دائماً قائم بخدمة جده ولم يزل كذلك إلى أن مات جده واستقام آخراً في دارهم بالصالحية يزار ويزور ويتبرك به وتعتقده أهالي دمشق وحكامها وقضاتها ورزق الخطوة التامة من الأولاد والأنسال وكان يظهر عليه التغفل والجذب بالجملة فقد كان من الأخيار وكانت وفاته في ليلة الخميس عاشر ذي الحجة الحرام يوم العيد ختام سنة إحدى وتسعين ومائة وألف ودفن في دارهم لصيق قبر جده الأستاذ وكانت جنازته حافلة ووافق أن والي حلب الوزير عزت أحمد باشا كان بدمشق إذ ذاك فحضر دفنه وكان يعتقده رحمه لله تعالى

[مصطفى بن اظب]

ابن حسن بن محمد بن رمضان الشهير بابن اظب الحنفي التركماني الميداني الدمشقي الشيخ العالم الفقيه الفاضل الفرضي كان أحد المحققين في الفقه النعماني والمتضلعين منه مع الفضيلة التامة في فنون العلوم وكان أكثر اشتغاله في الفقه والفرائض ولد في سنة خمس وعشرين ومائة وألف ولازم الشيوخ فقرأ على الشيخ صالح الجينيني الدمشقي الفقيه وكذلك على الشيخ علي التركماني أمين الفتوى بدمشق وأخذ الحديث والنحو عن الشيخ إسمعيل العجلوني وقرأ الفرائض والحساب والمساحة على الشيخ محمد الخليل وأخذ التفسير عن الشيخ محمد قولقسن الدمشقي وأخذ العقائد عن الشيخ محمود الكردي نزيل دمشق واشتهر بالفضل وعاش وحيداً فريداً ولم يتزوج وحج إلى بيت الله الحرام وله كتابات وتحريرات في الفقه والحساب وغير ذلك وبالجملة فقد كان أحد أفراد الأفاضل وكانت وفاته في سنة تسعين ومائة وألف رحمه الله تعالى

[السيد مصطفى الصمادي]

ابن السيد حسن بن السيد محمد المعروف بالصمادي الحنفي الدمشقي أحد الأدباء الكتاب الذين سحروا برقة بيانهم وبراعة بنانهم العقول والألباب كان أديباً عارفاً كاتباً من كتاب الخزينة السلطانية الميرية محتشماً معظماً متقناً للفنون الأدبية عشوراً لطيفاً ذا هيبة وكان بباب الدفتري بدمشق من المحاسن وترجمه السيد الأمين المحبي في ذيل نفحته وأثنى عليه

<<  <  ج: ص:  >  >>