نزيل دمشق فقال
يقول لنا كانون إن كنت بارداً ... فللمهج الحر اللذيذ مشاربي
وكم لي من أيدي امتنان على الربا ... فإن ثمار الأرض فضل سحائبي
وقد ضمن المصراع المذكور أيضاً السيد محمد الشويكي الدمشقي فقال
أقول لكانون أطلت عناءنا ... ببرد وأمطار وطول غياهب
فقال اذكروا عقباي فهي حميدة ... فإن ثمار الأرض فضل سحائبي
وقد طلب تشطير بيتي التافلاتي وتخميسهما من الأديب سعيد السمان الدمشقي فقال أولاً مشطراً
أقول لكانون ترحل عن الورى ... لقد رعتهم بالبرد من كل جانب
وعرج ولا تبغي المقام بأرضنا ... فدأبك تشتيت لجمع الحبائب
فقال ولا تضجر وإن كنت بارداً ... بطبعي ولكني حميد العواقب
ولي صدق برهان على ما ادعيته ... فإن ثمار الأرض فضل سحائبي
ثم قال مخمساً لهما
إذا ما الشتاء الصعب أقبل وانبرى ... يرينا من التعبيس وجهاً منكرا
وبردا به الأجفان لم تذق الكرى ... أقول لكانون ترحل عن الورى
فدأبك تشتيت لجمع الحبائب
فطبعك منه الماء يصبح جامداً ... وكم زمهرير منك فت الجلامدا
أهل منك نرجو بعد ذاك فوائداً ... فقال فلا تضجر وإن كنت باردا
فإن ثمار الأرض فضل سحائبي
ثم قال مضمناً
أقول لكانون وقد جاء مرحباً ... بمجمع أحباب ونيل مآرب
فقال ولي من بعد ذاك فضيلة ... فإن ثمار الأرض فضل سحائبي
وللمترجم غير ذلك من النظم وكانت وفاته في ليلة الثلاثاء رجب سنة تسع وثمانين ومائة وألف ودفن بتربة مرج الدحداح رحمه الله تعالى.
[عبد الرسول الطريحي]
عبد الرسول ابن الطريحي النجفي الأصل الحلي المولد والمسكن الأديب الفاضل الشاعر النحوي الكاتب كان بارعاً بالأدب والمعاني والبيان والعروض والنحو والأدب والشعر ويتعانى الكتابة مع خط حسن ونظم بديع ونثر حسن عجيب وكان معروفاً بالخلاعة والمجون والمداعبة وهو شيعي مشهور بذلك