فيا شرفاً يزهو ببطحاء مكة ... ويا نسباً دار له شرف البدر
أبوهم بهاء المجد هم بهجة الثنى ... بنوهم أكاليل الهدى جدهم فخري
أمولاي يا مولاي دعوة شاكر ... لا نعمكم شاكي إليكم جفى الفقر
يأرخها داعيك يا جوهر البها ... مدى كل شطر عم حسناً على الدر
فلا زلت في مجد الولاية زاهياً ... باقبال سعد مسبل مدة العمر
وله أيضاً كل شطر تاريخ في وفاة المرحوم السيد يحيى أفندي مفتي الموصل في تلك السنة
حيتك يا مرقداً وأرى هلال هدى ... سحابة الفوز بالحسنى مع الرسل
وآنستك بهام هامل ونعت ... نفس الفتاوي أنيس العلم والعمل
لقد حويت حسيباً طالما سجدت ... في البيت جبهته الفيحاء للأزل
عز فللناس أسخى سيد سند ... زين بأبهى برود المجد مشتمل
طوبى له فاز بالاخرى بنيل علا ... من رحمة الله لم يوصف ولم ينل
وحل أعلى محل شامخ وبدا ... يطوف في جنة الفردوس في حلل
فليبك جزماً على الفتوى اليراع دما ... لفقده وليرثيه فم الوكل
همى بحسن قبول حين أرخه ... بكل شطر يراع الوافدين جلي
يا من يروم مثيلاً بالمقام له ... مهلاً فما لسداد العقل من مثل
بمن تشبه يحيى في الصلاح وقد سعى إلى الخلد في يحيى الامام علي وله غير ذلك وكانت وفاته في أواخر هذا القرن أعني الثاني عشر رحمه الله تعالى وأموات المسلمين أجمعين.
[عثمان الحافظ]
عثمان بن علي المعروف بالحافظ الحنفي القسطنطيني الكاتب المشهور أحد أفراد الدهر كان والده مؤذناً بأحد جوامع قسطنطينية وولد المترجم في حدود سنة اثنين وخمسين وألف ونشأ بالبلدة المزبورة وأخذ الخط وأنواعه عن درويش على الكاتب الرومي المتوفي سنة أربع وثمانين وألف وباذنه عن صويولجي إن صوايولجي هو المأمور على تقسيم المياه واصلاح طرقها واعطائها إلى الدور والمحلات وفي الشام يقال له شاوي وأوصاف هذه الطائفة يذكرونها في أوراق الحوادث التي تطبع في زمن قلة المياه وعدالتهم بها على حسب قوة أصحاب الحق وضعفهم فلا تظن مكرهم أخفى من الماء تحت الرفة وكانت مياه مصر بيد السقاة والأسهلها ولاة مصر بالاسكندرية والقاهرة لأطفاء حر أكباد الضعفاء