خرج منها امرآء واعيان اجناد ونسبتهم إلى كيوان ابن عبد الله احد كبراء اجناد الشام كان في الاصل مملوكاً لرضوان باشا نائب غرة ثم صار من الجند الشامي وصدر منهم بغي وتطأول في الظلم جداً وكان قتله في صبيحة يوم الخميس الثالث والعشرين من محرم سنة ثلاث وثلاثين والف ودفن عند باب دمشق من ابواب بعلبك وارخ وفاته شيخ الادب بدمشق الاديب ابو بكر الغمري بقوله
ولما طغى كيوان في الشام واعتدى ... وارجف اهليها وللظلم فصلا
فقلت لهم قرّوا عيواناً وارخوا ... ففي بعلبك قتل كيوان اصلا
وله ترجمة طويلة في تاريخ الاعين المحبي الدمشقي والله سبحانه اعلم
[أحمد الدمشقي]
أحمد بن حسين بن جمال الدين الدمشقي ثم القسطنطيني كان والده المزبور من اهالي دمشق وارتحل إلى قسطنطينية دار الملك وسلك بها طريق الموالي والمدرسين وتنقل بالمدارس إلى ان وصل إلى مدرسة قاسم باشا برتبة التمشلي وصار عند شيخ الاسلام مفتي التخت العثماني المولى على مفتش الأوقاف ومرح في خدمته وتوفي في جمادي الأولى سنة مائة والف وكان مشهوراً بالمعارف العلمية وولده صاحب الترجمة بعد سن التمييز اشتغل بتحصيل المعارف وفن الآداب وكان ممدوح الاطوار والحركات مشتغلاً بكسب العلوم والكمال ثم في سنة سبع وتسعين والف اعطى ملازمة الطريق من المولى محمد الانقروي وعزل عن مدرسة باربعين عثماني ففي سنة خمسة عشر ومائة والف في شوال اعطى رتبة الخارج مكان المولى يحيى زاده المولى عبد الله بمدرسة حاج حمزة وامتاز بين الاقران ولما تولى المولى حسين الطيار قضاء مكة المكرمة وكان المذكور مصاهرة توجه بخدمته فلما كانوا في الطريق على جهة مصر القاهرة بقرب اسكندرية غرقوا جميعاً بالبحر وذلك في شعبان سنة سبعة عشرة ومائة والف رحمهم الله تعالى
[أحمد بك دست]
أحمد بن خليل المعروف بيكدست الحنفي النقشبندي الجورياني نزيل مكة المكرمة الشيخ الاستاذ العارف الكامل العمده كان من مشاهير الأجلة والشيوخ الاخيار تلمذ للاستاذ الكبير محمد معصوم بن أحمد الفاروقي السرهندي واخذ عنه الطريقة النقشبندية وسلك على يديه وعمته نفحاته وروته رشحاته وفاض عليه صيب امداده