حاشية على المرآة في الأصول لمنلا خسر وتوفي سنة عشرة ومائة وألف رحمهما الله تعالى.
[مصطفى أريب]
ابن علي بن محمد المتخلص بأريب الحنفي الحلبي الأصل الاسلامبولي المولد الرومي أحد الموالي الرومية أرباب المعارف السنية والده من حلب وارتحل للروم وأقام بدار الخلافة وكان من أقارب قاضي عسكر يحيى أفندي بن صالح الحلبي رئيس الأطباء في دولة السلطان محمد خان وسلك طريق القضاة وولد له المترجم سنة تسعين وألف ولازم على قاعدتهم بالتدريس من شيخ الاسلام السيد علي أفندي البشمقجي وتنقل بالمدارس إلى السليمانية فمنها أعطى قضاء الغلطة أحد البلاد الثمانية وبعدها أعطى قضاء دمشق أحد البلاد الأربعة فوليها سنة ست وخمسين ومائة وألف وكانت سيرته حسنة وفي أيامه توفي كافل دمشق الوزير سليمن باشا العظمى وكان أديباً عالماً جسوراً مقداماً في الأمور ثم ولي قضاء المدينة المنورة سنة احدى وستين وتوفي قاضياً بها في محرم سنة اثنتين وستين ومائة وألف ودفن بالبقيع رحمه الله تعالى.
[مصطفى الشرواني]
ابن يوسف بن إبراهيم الزهري الشرواني المدني الحنفي الفاضل الكامل العالم البارع الأوحد المفنن ولد بالمدينة المنورة سنة ثمان وثمانين وألف ونشأ بها وأخذ في طلب العلم وقرأ على والده الجمال يوسف وعلى عمه علي أفندي وتعلم عليه اللسان الفارسي وأخذ عن الجمال عبد الله بن سالم البصري المكي الحديث وغيره وأخذ عن غيرهما ونبل وفضل وصارت له مشاركة في العلوم ودرس في المسجد النبوي وتولى مدرسة محمد أغا القزلار شيخ الحرم ودرس بها وانتفعت به الأفاضل وتولى نيابة القضاء وسلك بها أحسن مسلك وتولى مشيخة الخطباء والأئمة بالحرم الشريف النبوي وكان محمود السيرة سالم السريرة ميمون الحركات والسكنات ثم إنه أراد التوجه للروم من الطريق المصري فتوفي بمصر في سنة أربع وستين ومائة وألف رحمه الله تعالى وإيانا.
[مصطفى كيلاني]
ابن يوسف بن عبد اللطيف بن حسين بن مسلم مير ابن فتح الله بن محمد الخوجكي الكيلاني الشافعي الخلوتي الحلبي الشيخ المعمر الخير المسلك الصالح ولد في حلب في حدود سنة خمس وأربعين وألف ورحل مع والده صغير السن إلى دمشق وقدم إليها وأخذ طريق الخلوتية عن الأستاذ الكبير الشيخ أيوب الخلوتي الدمشقي ثم توجه إلى بيت المقدس والحج وجاور