بحمص في سنة اثنين وخمسين ومائة وألف ودفن في الجامع المذكور تحت منارته رحمه الله تعالى.
[عمر الشهير بعميرة]
عمر الشهير بعميرة الدمشقي أحد مجاذيب دمشق المتقدمين كان من كبار الأخيار له الشهرة التامة في الولاية لازم دروس المحدث الامام إسمعيل بن محمد العجلوني تحت قبة النسر بالجامع الأموي في صحيح البخاري واشتهر بين الناس بالولاية والكشف وذكره الأستاذ مصطفى بن كمال الدين الصديقي الدمشقي في بعض تآليفه وأثنى عليه وقال قال لي الأخ الشيخ عبد الرحمن السمان عنه إنه مخلص الأيادي يعني إن تصرفه تام النهايات والمبادي وأخبرني الأخ الشيخ مصطفى يوماً من الأيام قال كنت اليوم عند السمان في الحمام فجاء الشيخ عميرة إلى جانبي وأنا خارج من الداخل ثم تقدم لقربي الشيخ عبد الرحمن وقال بالأمس هذا قال لي ضع يدك على كتفي فوضعتها وسار إلى بلاد وأماكن عجيبة ودار بي في منازل غريبة وأظنه ذكر جبل قاف قال ورجع بي قال الشيخ مصطفى فأردت أن أتثبت في تحقيق هذه الواقعة فقلت للشيخ عميرة هكذا جرى مثل ما أخبر قال نعم سيدي نعم سيدي وقد شوهدت له كرامات كثيرة ومقامات خطيرة وجاءني مرة فذكرت له قصة تورث غصة فبشر بالخلاص من ضيق هاتيك الأقفاص فقلت له إن حصل ما أشرت به من المعروف أعطيتك هذا الصوف وأريته صوفاً كان عندي فجاء بعد أيام قلائل وطلبه وأعطيته إياه ولم أعد ولم أبدي وتحققت إن المطلوب سيكون والصعب يهون فكان كذلك بعد مضي أشهر مما هنالك وأضافنا الشيخ عبد الرحمن مرة في جنينة الشيخ مسعود وصحبتنا جماعة من أهل الحب والجذب أولى الطالع المسعود فرأيت المترجم ضرب ابن سراج المقدم على رأسه فالتفت إليه وقال مجنون فتحققت إشراق نبراسه انتهى ما قاله وكانت وفاته بعد الخمسين ومائة وألف رحمه الله تعالى.
[عمر العينوسي]
عمر بن أحمد الشهير بالعينوسي الشافعي النابلسي الشيخ الفقيه الصالح الفرضي حفظ القرآن وأتقنه بتجويده وأحكامه ورحل لمصر وقرأ على الشيخ العزيزي وعادت عليه بركته ولما حضر لوطنه انقطع في خدمة الأستاذ السيد مصطفى البكري وانتفع به أتم الانتفاع وأخذ عنه طريقة الخلوتية وألبسه الكسوة وتصدر وتصدى لأرشاد المريدين واجتهد في عبادته حتى مات ولم أتحقق وفاته في أي سنة رحمه الله تعالى.