للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كأنما الخال على خده ... إذ لاح في سلسلة للعذار

أسود يخدم في روضة ... قيده مولاه خوف الغرار

تتمة منها

أيد الله دره من حبيب ... صلف لم يدع لصبري بقيه

قلت اذمر بي ضحى يتهادى ... ساحباً ذيل حلة موشيه

يا فدتك الأرواح صبحك ... الله بخير وألف ألف تحيه

راقب الله في فؤادي واكفف ... عنه أسياف لحظك المشرفيه

وتحنن ولو بطيف خيال ... واحي صبا مشافها للمنيه

إن من كنت الغه دام في أر ... غد عيش صباحه والعشيه

فانثنى ضاحكاً وقال رويدا ... أنا أدرى بكنه هذي القضيه

وقال

قد كنت حصلت فصلامن العتاب المنوعوقلت إن زار يوما

أقول ذاك ليسمعحتى إذا ما اجتمعنانسيت ذلك أجمع

هو مأخوذ من قول بعضهم

وقد كان عندي للعتاب دفاتر ... فلما اجتمعنا ما وجدت ولا حرفا

وقال

قد كان شحرور خال الثغر مسكنه ... بروض وجنة من قد حرت في صفته

لكن رأى المنهل الصافي بمرشفه ... فانقض للورد واستعلى على شفته

وله غير ذلك من الشعر وكانت وفاته بدمشق في سنة سبع عشرة ومائة وألف ودفن بتربة الباب الصغير رحمه الله تعالى

[سليمان المنصوري]

سليمان بن مصطفى بن عمر بن محمد الحنفي القاهري الشهير بالمنصوري مفتي السادة الحنفية بالجامع الأزهر وخاتمة الفقهاء الحنفية بالديار المصرية الشيخ الإمام الفقيه المفنن الأوحد البارع أبو الربيع بهاء الدين ولد سنة سبع وثمانين وألف وتفقه على كل من الشيخ شاهين بن منصور الارمنازي وعبد الحي ابن عبد الحق الشرنبلالي وأبي الحسن علي بن محمد العقدي وعثمان ابن عبد الله النحريري وعمر الدفري الشهير بالزهري وقائد الابياري شارح الكنز وغيرهم واشتهر أمره وبعد صيته وعلا ذكره وكانت وفاته سنة تسع وستين ومائة وألف ودفن بتربة المجاورين رحمه الله تعالى وأموات

<<  <  ج: ص:  >  >>