الفقه بين العشائين تجاه سكنه بجامع منكلي بغا وينفع الناس وكأنت وفاته في سنة سبع وأربعين ومائة وألف وأعقب ودفن في التربة الشهيرة بالشيخ نمير وكأنت جنازته حافلة رحمه الله تعالى.
[رضوان الصباغ]
رضوان بن يوسف الشهير بالصباغ المصري الأصل الدمياطي الحنفي المفتي بثغر صيدا من الأعمال الشامية الشيخ الفاضل النبيل العالم العامل الصالح الجليل أبو الجنان زهر الدين أجاز له الاستاذ الشيخ عبد الغني النابلسي باجازة مطولة ذكرها في الرحلة الكبرى وذكر له رؤيا جليلة وهي انه رأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام سنة اثنين ومائة وألف في الجامع الكبير العمري بصيدا ورأى الناس مزدحمين عليه وشخص يقول له يا رضوان بصريح اسمه أدخل وكلم رسول صلى الله عليه وسلم فدخل معه فرأى النبي صلى الله عليه وسلم فخاطبه الرسول صلى الله عليه وسلم وقال له يا فلان وذكر اسمه أخرج قل عني قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عش ما شئت فانك ميت وأحبب من شئت فانك مفارقه وأعمل ما شئت فانك مجزي به فخرج وبلغ كما ذكر له النبي صلى الله عليه وسلم.
[حرف الزاي المعجمة]
[زبيدة القسطنطينية]
زبيدة ابنة أسعد بن إسماعيل بن إبراهيم بن حمزة القسطنطينية الحنفية ام الفطنة الشاعرة المشهورة صاحبة الديوان الأديبة الفاضلة الحاذقة ولدت بقسطنطينية ونشأت بكنف والدها شيخ الاسلام المولى أسعد مفتي الدولة العثمانية وقرأت القرآن العظيم واشتغلت بأخذ الفنون وقرأت الفقه واللغة والأدب ونظمت الشعر الفارسي والتركي وتعلقت على الأدب واشتهر ذكرها وشاع صيتها وكأنت تخترع كل معنى مبتكر تحار فيه الالباب والفكر وامتدحت سلاطين وقتها ووزراءه واشتغلت بمطالعة الكتب واتصل بها المولى الرئيس درويش بن عبد الله نقيب الأشراف وقاضي العساكر وأعطاها الله القبول وتنافس الناس بشعرها وتدأولته الأيدي ودونت ديواناً مرتباً وجعلنه مع ديوان والدها وديوان أخيها والثلاثة صارت في مجلد واحد على الترتيب أولاً ديوان والدها ثم ديوان أخيها شيخ الاسلام المولى شريف بن أسعد مفتي الدولة ثم ديوانها وإذا استكتبها الناس يستكتبونها