جعل الله أيام مولاي سامية ولياليه ومستقبله خيراً من ماضيه وأبتهل إلى الله أن يمد في عمر مولاي على طول الزمان في مسرة وأمان إنه على ما يشاء قدير وبالاجابة جدير انتهى ولما قتل الوزير أسعد باشا المعظم والي دمشق وأمير الحاج الشامي أشقياء الجند بدمشق كان ممن قتل ولد صاحب الترجمة ونهبت داره واضمحل حاله وتراكمت عليه الأمراض ولم تطل مدته ومات وكانت وفاته في سنة ستين ومائة وألف ودفن بتربة مرج الدحداح رحمه الله تعالى
[مصطفى السندوبي]
ابن أحمد بن أحمد الشافعي المصري الشهير بالسندوبي وجده الشهاب السندوبي المشهور أخذ عن العلامة السيد محمد البليدي والشهابين أحمد الملوي وأحمد الجوهري وبرع وتقدم على أقرانه بالفضل وانتشر علم علمه وعذب بحر فضله وراقت للطلبة موارده وأخذ عنه شيخنا أبو الأنوار محمد الوفائي القاهري وغيره وكانت وفاته في حدود السبعين ومائة وألف بمصر رحمه الله تعالى
[مصطفى المكي]
ابن فتح الله الشافعي المكي مؤرخ مكة وأديبها الشيخ الفاضل العالم الأديب البارع المفنن الأوحد أصله من بلدة حماة ورحل منها لدمشق وقرأ بها وأخذ عمن بها من الفضلاء ثم رحل إلى مكة وجعلها دار إقامته وله التاريخ الحافل الذي سماه فوائد الارتجال ونتائج السفر في تراجم فضلاء القرن الحادي عشر وله غير ذلك وهذا التاريخ تاريخ حافل في ثلاث مجلدات وكانت وفاة المترجم في سنة ثلاث وعشرين ومائة وألف
[مصطفى العزيزي]
ابن أحمد المصري الشافعي الشهير بالعزيزي الشيخ الإمام العالم المحقق المدقق الفقيه الأوحد أبو الصفاء صفي الدين أخذ الفقه عن الشيخ عبد ربه بن أحمد الديوي والشهاب أحمد بن الفقيه وسمع الحديث على الشمس محمد الشرنبابلي الشافعي وعن غيرهم وبرع وفضل واشتهر بالفضل والذكاء والعلم ودرس وأفاد وأخذ عنه جملة من فضلاء الزهر كشيخنا الشهاب أحمد العروسي والنجم محمد الحفني وأبي الروح عيسى البراوي والنور علي بن أحمد الصعيدي والشهاب أحمد بن محمد الراشدي تفقه عليه والشمس محمد بن محمد السجاعي ومحمد بن عبد ربه العزيزي المالكي ومحمد بن إبراهيم المصيلحي وأبي السرور عبد الباسط بن حجازي السنديوبي وعلي بن علي الشهير بمطاوع وغيرهم وكان جبلاً من جبال العلم وبحراً من أبحر الفقه وكانت وفاته في حدود الستين ومائة وألف والعزيزي