للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحقائق في أحاديث خير الخلائق والعطايا الكريمية في الصلاة على خير البرية ورسالة في ذكر بعض شيء من آثار الولي الكبير العارف الجد السيد الشيخ مراد الأزبكي نزيل دمشق وله رسالة في تعزية المصاب وله رسالة في الفرق بين القرآن العظيم والأحاديث القدسية الواردة على لسان النبي صلى الله عليه وسلم وله رسالة متعلقة بحزب البحر ورسالة في قراءة آية الكرسي عقيب الصلوات المكتوبة ورسالة سماها المنح الكريميه الدافعة إن شاء الله تعالى كل محنة وبلية ورسالة متعلقة بحرز الامام الشافعي رضي عنه الذي قاله صلى الله عليه وسلم يوم الأحزاب فكفاه الله شرهم وله رسالة اخرى متعلقة باسميه تعالى الحي القيوم ورسالة في أدعية السفر وله ثبت جامع سماه بإنالة الطالبيين لعوالي المحدثين وكان رحمه الله تعالى انتهى إليه في زمنه علو الأسناد والحق بالأباء والأجداد الأبناء والأحفاد مكباً على الافادة حتى صار له الاجتهاد طبيعة وعاده وله همة في مطالعة كتب القوم ومع ما فيه من الفضل الباهر له كرم وله رحلات إلى الروم ودمشق عديدة وعلى كل حال فقد كان مفيداً للطالبين بحلب حاضرها وباديها وعلامة الشهباء وناشر العلم بناديها توفي في ضحوة يوم الأربعاء السابع والعشرين من جمادي الأولى سنة ثمان وسبعين ومائة وألف رحمه الله تعالى.

[عبد الكريم الغزي]

عبد الكريم بن سعودي بن محمد نجم الدين المعروف بالغزي العامري الشافعي الدمشقي الشيخ الامام العالم العلامة الحبر الحجة الفهامة الخاشع الناسك ولي الله تعالى ولد قبل الخمسين وألف ونشأ في ديانة وصيانة وقرأ القرآن العظيم وجوده واشتغل بطلب العلم على شيوخ عصره ولازم دروس جده شيخ الاسلام نجم الدين الغزي محدث الشام وقرأ على جده في الفقه وعلى الشيخ محمد البطنيني والشيخ محمد العيثي وأخذ الحديث ومصطلحه عن الشيخ حمد البطنيني والشيخ عبد الباقي الحنبلي والنحو والمعاني والبيان عن جماعة منهم المنلا محمود الكردي نزيل دمشق والشيخ محمد الاسطواني وغيرهما ومن مشايخه العلامة الشيخ منصور الفرضي المصري نزيل صالحية دمشق وبرع في العلوم لا سيما في الفقه وأصوله وأفتى وتولى افتاء الشافعية ودرس بالشامية البرانية في حجرته بالجامع الأموي وأخذ عنه جماعة وكان صدراً محتشماً ديناً وقوراً وله وجه مضئ كأنه القمر ليلة البدر وشيبة نيرة بشوشاً متواضعاً محباً لصالحي الناس وللناس عليه اقبال عظيم واعتقاد كثير وكان مؤثراً للعزلة عن الناس محفوظاً عن الغل والحقد

<<  <  ج: ص:  >  >>