وأخذ الطريقة الشاذلية عن الأستاذ المزطاري المغربي وجد في التهجد بأوراد سيدي الشيخ أبي الحسن الشاذلي والصلاة المشيشية واستجاز من الأستاذ الشيخ مصطفى الصديقي الدمشقي بها وكتب شرحه عليها وكانت وفاته في رمضان سنة سبع وأربعين ومائة وألف رحمه الله تعالى.
[عبد الله الجعفري]
عبد الله بن السيد أحمد المعروف كأسلافه بالحنبلي والجعفري النابلسي السيد الفاضل الأديب الفرضي الكامل نقيب الأشراف بنابلس أخذ العلم عن أفاضل كرام وكان له قدم راسخ في العبادة واجتهاد في الافادة وكانت وفاته في أواخر سنة عشرين ومائة وألف رحمه الله تعالى.
[عبد الله الأسكداري]
عبد الله بن أسعد الأسكداري الأصل المدني الحنفي الشيخ الفاضل العالم العامل الأوحد المفنن البارع ولد بالمدينة المنورة سنة خمس وتسعين وألف ونشأ بها وأخذ عن جملة من أفاضلها منهم والده السيد أسعد والشهاب أحمد المدرس والشيخ سليمان بن أحمد الأشبولي الذي يروى عن الشيخ علي الشبراملسي والبرهان إبراهيم اللقاني والشيخ عبد الرحمن اليمني والشهاب أحمد السبكي والنور علي الأجهوري بأسانيدهم المعلومة وتولى صاحب الترجمة افتاء المدينة المنورة بعد أخيه السيد محمد ونيابة القضاء وكان فاضلاً عالماً ذا جاه ووجاهة وصلاح توفي بالمدينة المنورة شهيداً بالبطن وعقب وصوله من الحج والحجاج إذ ذاك بالمدينة سنة أربع وخمسين ومائة وألف ودفن بالبقيع رحمه الله تعالى وأموات المسلمين أجمعين آمين.
[عبد الله الفراري]
عبد الله بن حسن باشا الشهير بالفراري معناها الهارب الحنفي الشريف كان في دولة المرحوم السلطان محمود ابن السلطان مصطفى خان الثاني أمير أخور ثم ولي جزيرة قبرس بالوزارة ثم ولي آيدين ومنها دعي للختام فدخل اسلامبول مختفياً إلى دار السلطنة ودخل للعرض وفوض له المرحوم السلطان محمود الوكالة المطلقة إذ ذاك ثم عزل منها وولي مصر القاهرة ثم عزل عنها وولي حلب ودخلها سنة ثم ولي أورفة ثم عاد إلى حلب سنة ثم ولي ديار بكر وكان بها الغلا وعم تلك الديار بل سرى في جميع البلاد حتى بيع الشنبل من البر الحلبي بأحد عشر قرشاً وأما نواحي ديار بكر وأورفة وماردين فإنهم أكلوا الميتة بل أكل بعض الناس بعضهم