ورقى إلى الفردوس بالجلال والا أعظاملاقاه رضوان برض
وان وحسن مقاموسالت عنه الهاتف الغيبي باستفهام
هل نال ما يرضيه منعز ومن انعامفأتى بتاريخين في
بيت جواب كلامينال الرضى أرخت اسمعيل مفتي الشام
[إسماعيل أفندي القونوي]
إسماعيل بن محمد بن مصطفى القونوي الحنفي أبو المفدي عصام الدين الشيخ الامام الكبير العالم العلامة المحقق الفهامة المتجر الاصولي المنطقي المفسر أحد الأفراد بالعلوم العقلية والنقلية ولد بقونية وقرأ على الشيخ مصطفى القونوي والامام الشيخ خليل الصوفي القونوي ومصلح الدين مصطفى المرعشي وجل أنتفاعه وأخذه عن العلامة الفاضل عبد الكريم القونوي وأبي عبد الله محمود بن محمد الأنطاكي نزيل حلب ودرس بمدارس داراً لسلطنته قسطنطينية بعد دخوله اليها وسكناها واشتهر بين علمائها وعظمه علماؤها وفاق وطار صيته في الآفاق ووصل خبره إلى السلطان أبي التأييد والظفر نظام الدين مصطفى خان وجعله رئيس المعلمين بدار السعادة واقرأ بها الدروس الخاصة والعامة وأعطاه الله القبول وبعده أخذه السلطان أبو النصر غياث الدين عبد الحميد خان احترمه وعظمه وكان يجتمع به ويسمع تقريره ويأمره أن يدرس بحضرته كما كان يفعل أخوه المذكور وكان بدار السلطنة أجل علمائها وله تأليف كثيرة منها حاشية على تفسير القاضي البيضأوي والرسالة العلمية والحاشية على المقدمات الأربع لصدر الشريعة والرسالة الضادية وغير ذلك وكان استأذن أن يحج فرسم له بالأمر السلطاني لكونه كان مدرس دار السعادة ورئيس علمائها ودخل دمشق في رمضان سنة أربع وتسعين ومائة وألف واستقام بدار صاحبنا المولى الأجل أسعد بن خليل الصديقي واجتمعت به وسمعت من فوائده ولم يتيسر لي الأخذ عنه وأروي عنه بواسطة تلامذته وارتحل للحجاز مع الركب الشامي وفي العود تمرض بالمزاريب وجئ به إلى دمشق مع الركب مريضاً ومات ثاني عشري صفر سنة خمس وتسعين ومائة وألف وصلى عليه بالجامع الأموي ودفن بالصالحية بمقبرة مقام نبي الله ذي الكفل عليه السلام بسفح جبل قاسيون رحمه الله تعالى.