للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مقلتاه ملؤها حورأخذت فيه بنو ثعلفهي لا تبقى ولا تذر

بنو ثعل قبيلة من العرب رماة يضرب بهم المثل لجودة رميهم قال امرؤ القيس

رب رام من بني ثعل ... مخرج كفيه من ستره

فهو لا يخطي برميته ... ماله ما عد من نفره

عودا

ضل في ديجور طرتهعجمها والبدو والحضرسائلي عن حالتي سفعها

ليس لي عن حالتي خبرريع صبري في محبتهمنه لا عين ولا أثر

سامح الله الظبا بدمي ... فهو في شرع الهوى هدر

وللمترجم قوله

أهواه قد لبست غدائره الدجى ... وصباح غرته المنير تبلجا

وعلى حواشي الورد من وجناته ... قد خط ريحان العذار بنفسجا

المى الشفاه يزينها خال لقد ... طبعت على ياقوتها فيروزجا

واحيرتي في شادن حلواً للمى ... رشأ رخيم الدل أحوى أدعجا

ما بين معترك القلوب ولحظه ... لا كان مطلب لحاجته التجى

لا صبر لي وقعت في اشراكه ... جهلاً وأنظر لا أرى لي مخرجا

أرجو رضاه ولو بسلب حشاشتي ... فيقول لي حاولت ما لا يرتجى

ويهز عطف التيه مختالاً كما ... شاء الهوى فأعود منقطع الرجا

ومن مقطعاته قوله

أيها الشادن المحجب عن عين ... محب بليله يرعاكا

أنت في أسود الفؤاد ولكن ... أسود العين يرتجى أن يراكا

وله غير ذلك ولم تصلني وفاته في أي سنة كانت رحمه الله تعالى.

[صالح الغزاوي]

صالح بن علي بن يوسف بن عبد الشافي بن علي بن عبد القادر الشريف لأمه الشافعي الغزي نزيل دمشق الشيخ الفاضل الفطن الأديب كان متفوقاً أديباً حسن الأستحضار حافظاً للنوادر وله في الأدب معرفة وفي اللغة والتاريخ من خلاصة الأفاضل والأدباء البارعين الأذكياء ولد بغزة هاشم في شوال سنة ثمان وثلاثين ومائة وألف كما أخبرني والده الشيخ علي وارتحل إلى مصر وأخذ بها عن علمائها الفحول وتلمذ لتلك الجهابذة حتى حصل الفضل الذي لا نكر فيه وتولى افتاء الشافعية

<<  <  ج: ص:  >  >>