أحمد بن سليمان بن إسماعيل بن تاج الدين بن أحمد الحنفي الدمشقي التميمي الشهير كأسلافه بالمحاسني الشيخ الفاضل العالم الكامل الأوحد البارع الفقيه المفتن المؤرخ ابو العباس شهاب الدين أحد رؤساء دمشق واعيانها واصلائها ولد ليلة الثلاثاء التاسع محرم افتتاح سنة خمس وتسعين وألف ونشأ في حجر والده وتلا القرآن العظيم واخذ عن جملة من أعيان علماء دمشق كالاستاذ الشيخ عبد الغني بن إسماعيل النابلسي والشهاب أحمد بن عبد الكريم الغزي العامري والشمس محمد بن علي الكاملي والشمس محمد بن أحمد عقيلة المكي وغيرهم وولي خطابة جامع الاموي وتدريس المدرستين الامينية بدمشق والباسطية بصالحيتها وصارت له الاعتبارات المتعارفة بين الموالي وجمع مجاميع حسنة في الفقه والادب وكتب الكثير بخطه وكان حريصاً على الفوائد العلمية وكأنت وفاته في سابع ذي الحجة سنة ست وأربعين ومائة والف ودفن بتربة الباب الصغير.
[أحمد بن سوار]
أحمد بن شمس الدين بن زين الدين بن عبد القادر الشافعي الدمشقي المعروف كأسلافه بابن سوار شيخ المحيا بدمشق كان عالماً فاضلاً محققاً ورعا عاملاً زاهداً متبحراً في الفنون كلها معقولاً ومنقولاً لا سيما الحكمة والكلام وله قدم راسخ في الحديث وتوابعه مع حسن الاخلاق ولطف المعاشرة والاحسان إلى فقراء طريقه وطرح التكليف ولد بدمشق في سنة ثمانين بعد الالف وبها نشأ واشتغل بطلب العلم على جماعة منهم الاستاذ الشيخ عبد الغني النابلسي والشيخ محمد الكاملي والشيخ ابو المواهب الحنبلي والشيخ الزاهد الملا الياس الكردي نزيل دمشق والشيخ يونس المصري المدرس تحت قبة النسر بالحديث والشيخ عثمان القطان والشيخ محمد المالكي والشيخ إسماعيل الحائك المفتي الحنفي والشيخ السيد عبد الباقي مغيزل والشيخ عبد الرحمن المجلد والملا عبد الرحيم الكابلي نزيل دمشق والشيخ محمد عقيلة المكي وغيرهم وحصل واحتسى كؤس الفضل واغتذى من لبان التحقيق حتى أشير إليه بالبنان فدرس في القبة الباعونية الكائنة داخل الجامع الاموي بالخارج ويحضره جماعة وفي محلته قبر عاتكة مشتغلاً بافادة العلوم والعبادة ولما توفي قريبه العلامة الولي الصالح الشيخ مصطفى اراد ان يصير مكانه شيخاً في عمل المحيا فلم تصر له المشيخة وصارت لأولاد قريبه المذكور فصار يجعل ذكراً وحده ووقع بينهما الخصام التام ثم بعد ذلك حصل