بالتأليف للعلامة السيد جعفر البرزنجي وسماه النفح الفرجي في الفتح الجتجي وحصل وهو بدمشق سنة ثلاث وسبعين ومائة وألف ليلة الثلاثاء ثامن ربيع الأول قبيل الفجر زلزلة واتصلت بالقدس وغزة وتلك النواحي وصيدا وصفد وجميع بلاد ساحل الشام وحمص وحماه وشيزر وحصن الأكراد وأنطاكية وحلب واتصلت في كل اسبوع مرتين وثلاثاً إلى ليلة الأثنين سادس ربيع الثاني من السنة المذكورة فزلزلت بعد الفراغ من صلاة العشاء الأخيرة تلك المحال المذكورة بأسرها واستقامت بدمشق ثلاث درج وخرب غالب دمشق وأنطاكيه وصيدا وقلعة البريج وحسية وانهدم الرواق الشمالي من مسجد بني أمية بدمشق وقبته العظمى والمنارة الشرقية وانهدم سوق باب البريد وغالب دور دمشق ومساجدها ولم تزل الزلازل متصلة إلى انتهاء السنة المذكورة وأعقب ذلك بدمشق قبل انتهاء السنة الطاعون الشديد وعم قراها وما والاها وحصل لغالب مساجدها التعمير من وصايا الأموات وعمر جامع دمشق والقلعة والتكية السليمانية بأموال صرفت من كيس الدولة العلية العثمانية.
[عبد الله البري]
عبد الله بن إبراهيم البري المدني الحنفي الشيخ الفاضل الخطيب المصفع ولد بالمدينة المنورة في سنة ثلاث وثمانين وألف ونشأ بها وأخذ في طلب العلم فقرأ على جملة من الشيوخ منهم والده ويوسف أفندي الشرواني والجمال عبد الله ابن سالم البصري والشيخ محمد أبو الطاهر بن إبراهيم الكوراني والشيخ أبو الطيب السندي ونبل وفضل وكتب كتباً كثيرة بخطه منها حاشية شيخه الشيخ أبي الطيب السندي على الدر المختار وشرح التسهيل لأبن عقيل والفتاوي الغيائية وغيرها وصار أحد الخطباء بالحرم الشريف النبوي فكان لا يطلق الخطيب بوقته إلا عليه وكان شهماً فاضلاً بارعاً متفوقاً ولم يزل على أكمل حاله إلى أن مات وكانت وفاته سنة خمس وسبعين ومائة وألف ودفن بالبقيع رحمه الله تعالى وأموات المسلمين.
[عبد الله الشرابي]
عبد الله بن أحمد المعروف بالشرابي الشافعي النابلسي الشيخ العالم الفاضل الفقيه المفرد الامام النحرير المحقق الشهير الصافي المشرب الودود الصالح ولد قبل المائة بأعوام وقرأ القرآن وجوده على والده وقرأ على الشيخ عبد الحق ابن أبي بكر الأخرمي ورحل إلى مصر وجاور وجد واجتهد وتضلع من الفقه والتفسير والحديث وعاد وتولى الافتاء والتدريس وتصدر للافادة وانتفع به وعليه كثير من الطلبة