ولازمه مدة وافرة وحصل من العلم والصلاح الغبطة الظاهرة حتى قال الشيخ الخليلي من أراد أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى رضوان الرأوي ثم اشتغل بمطالعة التنوير في اسقاط التدبير لابن عطاء الله وجد واجتهد في التصوف وخرج عن الدنيا وانقطع في خدمة الاستاذ الشيخ السيد مصطفى الصديقي الدمشقي وعادت عليه بركاته ونفحاته وبالجملة فقد بلغ مبلغ الولاية وله مناقب عديدة وآثار حميدة تؤذن بالمراد وكأنت وفاته في سنة سبع وخمسين ومائة وألف رحمه الله تعالى.
[السيد رفيع الأزبكي]
السيد رفيع الأزبكي النقشبندي نزيل دمشق قدم دمشق مع سبخه الاستاذ الشيخ محمد البلخي الآتي ذكره في محله ان شاء الله تعالى وكان امامه وكان من العلماء الأجلاء فصيح العبارة ماهراً بالعربية عالماً بالنحو والمنطق والصرف والحكمة والطب والأوفاق وله حسن حظ وتصرف في مثل الجنون واللوقة والسوداء ماهراً في غالب الفنون مكتسب للأدب محتشماً ورعاً صدوقاً توفي بدمشق مطعوناً في يوم الاثنين الخامس والعشرين من ربيع الثاني سنة اثنين وثلاثين ومائة وألف ودفن بصالحية دمشق بأسفح رحمه الله تعالى.
[رمضان بن عبد الحي]
رمضان بن عبد الحي الدمشقي الشهير بالمجتهد الحنفي الشيخ العالم الفضل الفقيه الورع كان عالماً محققاً لا تأخذه في الله لومة لائم ولا يهاب كبيراً ولا صغيراً قرأ وأنتفع وأخذ عن أجلاء كالشيخ إسماعيل بن علي الحائك المفتي قرأ عليه وأنتفع به وكان من أخص تلامذته ودرس بالجامع الموي وفي جامع السنانية في باب الجأبية ولزمه الطلبة وكان أخوه الشيخ زكريا من الأفاضل المدرسين أيضاً وبالجملة فان المترجم كان عالماً فاضلاً وكان سكناه في محلة باب السريجة بدمشق وكان الشيخ علي التركماني الحنفي كاتب الفتوي بدمشق يشهد بفضله ويترجمه بالعلم والتقوى وكأنت وفاته في سنة عشرة ومائة وألف ودفن بتربة الباب الصغير رحمه الله تعالى.
[رمضان الحلبي]
رمضان بن عبد الرحمن بن أحمد العطار الحلبي الشافعي الشيخ الفاضل الكامل ولد بحلب قبل المائة وقرأ على أفاضل بلدته كالشيخ مصطفى الحفسرجأوي الفاضل والشيخ جابر والشيخ السيد محمد الكبيسي وأخذ عن العارف الشيخ قاسم الخاني طريقة القادرية وأفاد وكان عفيفاً سخياً حلو المنادمة كثير الذكر ملازماً للعبادة والافادة والاستفادة يقري