للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولآخر

كن حامداً لله مهما استطعت ... ففي أي حال يرى منعما

واسئل من الله حفظ العيون ... فإن عور العين نصف العما

ولآخر

فرج عن النفس وكن ... مؤملاً للنعم

لقد أتانا مسنداً ... الهم نصف الهرم

ننتهي وقد أطلنا في ذلك وأكثرنا عبور هذه المسالك الا أنه لم يخل من لطافة وكانت وفاة المترجم في سنة سبعين ومائة وألف ودفن بالجبانة الارسلانية رحمه الله تعالى.

[عامر القدسي]

عامر الشافعي النابلسي ثم القدسي الشيخ العالم الفاضل الورع المحدث المرشد الصالح الفالح الفقيه كان ملازماً للعبادة والافادة صاحب قلب عامر وذكر عاطر من علماء القدس المقيمين على آداب العبودية عمر أوقاته بين تعليم وارشاد وذكر وفكر محيي الليالي بالمشاهدة والمجاهدة ملازماً للمسجد الأقصى قانعاً بالقوت معرضاً عن السفساف وقد استفيض عنه إن بعض تلامذته دخل عليه في حجرته فلم ير الا فروته فرجع فوقف على باب الحجرة فإذا هو يسمع صوت الشيخ وهمهمته فالتفت فإذا الشيخ في مكانه فعرف قدره عند ذلك وحاله وكان دابه الخمول وترك الفضول لم يدنس نفسه بطمع صابراً ينتشر العلوم النافعة معرضاً عن لذة الدنيا وكانت له حواشي على بعض المؤلفات المعتبرة وأصله من نعير بنون وعين مهملة وراء مصغرة قرية من قرى نابلس وكان من المعمرين في السن ولم يزل على حالته الحسنة المرضية في أطواره وأحواله على مدى الأوقات إلى أن توفي وكانت وفاته في سنة أربعين ومائة وألف ومائة وألف ودفن في تربة باب الرحمة رحمه الله تعالى.

[عامر المصري]

عامر الشافعي المصري الضرير نزيل حلب الشيخ المقري الفاضل الماهر المتقن الاستاذ ولد في حدود الثلاثين وألف وأخذ بمصر وجوه القراآت عن شيوخ الحافظ البقري المشهور وعنه وقدم حلب قبل المائة وألف من السنين ونزل بالمدرسة الحلاوية وأخذ عنه قراء وقته كالشيخ يوسف الشراباتي والشيخ إبراهيم السبعي المحبي وخلائق وانتفع به الناس وكان دمث الأخلاق أخبر تلميذه الفاضل

<<  <  ج: ص:  >  >>