قره خليل ثم عن سليمان الواعظ وأخذ الطريق عن الياس السامري وأخذ عن كثيرين واجتمع بالسلطان أحمد وبعده بالسلطان محمود وأكرماه وعرفا قدره على ما ينبغي حتى جعله السلطان محمود مدرس دار الكتب التي بناها داخل السراي العامرة وبقي مدرساً بها إلى أن مات وله مؤلفات كثيرة منها شرح على صحيح البخاري وحاشية علي البيضاوي ومسلم لم يتمهما ورسائل لا تحصى في مواد مشكلة وله شعر بالألسن الثلاث وكانت وفاته في ذي الحجة سنة سبع وستين ومائة وألف ودفن عند والده خارج طوب قبو.
[عبد الله بن طرفة]
عبد الله بن طرفة المكي الشافعي الفقيه المحدث المفسر النحرير أبو محمد جمال الدين ولد بمكة ونشأ بها وطلب العلم وجد واجتهد وأخذ عن شيوخ أجلاء منهم الشيخ عيسى الجعفري والشيخ محمد بن سليمان والشيخ محمد الشرنبلالي وغيرهم وكان فاضلاً نبيهاً متفنناً في العلوم تصدر للتدريس بالحرم الشريف وانتفع الناس به ثم انقطع في آخر عمره للعبادة في بيته فلا تراه إلا راكعاً أو ساجداً أو تالياً ليلاً ونهاراً إلى أن توفي وترجمه الشمس محمد بن أحمد عقيلة المكي في تاريخه المسمى لسان الزمان في أخبار سيد العربان وأخبار أمته خير الأنس والجان وهو مرتب على السنين وصل فيه إلى سنة ألف ومائة وثلاث وعشرين وأثنى على الترجمة ثناء حسناً وذكر له فضائل جمة وإن وفاته كانت في سنة عشرين ومائة وألف وصلى عليه بالمسجد الحرام بجمع حافل بالناس ودفن بالمعلا رحمه الله تعالى وأموات المسلمين أجمعين.
[عبد الله العلمي]
عبد الله بن عبد الرحمن العلمي القدسي كان حسن الخلق على نهج السادة الصوفية سالكاً طريق جده القطب العلمي ملازماً للأوراد والصلوات معتنياً بالخلوات رافلاً في حلل العبودية في الجلوات ولم يزل على هذه الحالة الحسنة إلى أن مات وكانت وفاته في سنة احدى وثمانين ومائة وألف وعمره ثمانون سنة أو نحوها ودفن بمقبرة مأمن الله رحمه الله تعالى.
[عبد الله الجوهري]
عبد الله بن عبد الغفور المعروف بالجوهري وتقدم ذكر والده الشافعي النابلسي الشيخ الفقيه النحوي الفرضي الصوفي قرأ القرآن على عمه الشيخ عبد المنان