والده علي وعمه محمد وبنو العمادي في دمشق صدورها الأخيار ومن لهم بها مزيد الرفعة والاشتهار ورأيت بخط والدي بل الله رمسه بغفرانه على هامش الكواكب السيارة للعلامة محمد نجم الدين الغزي الدمشقي حين حرر في ترجمة جد المترجم بقوله محمد بن محمد عماد الدين الدمشقي البقاعي الأصل انه أخبره حامد العمادي صاحب الترجمة ان أصلهم من بلاد بخاري وان من أجداده صاحب الفصول العمادية هكذا سمع من لفظه وقد قال والدي قال لي من أثق به ان شيخنا المحقق محمد الغزي العامري قال ان جده صاحب الكتاب حرر العنأبي نسبة إلى حارة العنابة وهي فوق باب توما لأنه كأنت دارهم هناك لكن من تحريف النساخ حرروا البقاعي وقد كان اعتذر عن جده الشيخ الغزي للعمادي المذكور أنتهى والله أعلم.
[حسب الله البأبي]
حسب الله بن منصور الحنفي البأبي الأصل الحلبي كاتب الفتوي كان محققاً مشهوراً بالدراية والديانة والتقوى قرأ على علماء عصره وجهابذة مصره وتنبل على يد المولى أبي السعود الكواكبي وكان لطيفاً ظريفاً ديناً عفيفاً نحيف الجسم صبيح الوجه له فضل وأدب أخبر عنه من يوثق به أنه قال كنت سئلت سؤالاً بعد وفاة استاذي أبي السعود الكواكبي والسائل في غاية اصطرار إلى الجواب فاستمهلته أياماً فلم أظفر بالجواب والسائل في غاية الالحاح فبت ليلة في كرب عظيم لذلك فرأيت في النوم العلامة محمد الكواكبي جد أبي السعود الكواكبي وهو يقول نسيت المسئلة في كتب الفتوى التي طالعتها بل هي في الكتاب الفلاني ذكرها اسطراداً في باب كذا فأنتبهت من النوم مسرور الرؤيته وتنأولت الكتاب الذي ذكره في النوم فإذا المسئلة بعينها في الباب الذي عينه وقد كان المولى أبو السعود الكواكبي يقول قبل أن أتولى خدمة الفتوى رأيت الجد يعني العلامة محمد الكواكبي المذكور في النوم ومعه صاحب الترجمة حسب الله وهو يقول لي إذا توليت الفتوى فاجعل كاتبك هذا وأشار إلى صاحب الترجمة فما مضى للرؤيا نحو من عشرة أيام الا وأني لنا الأذن بالفتوى من غير طلب وكأنت وفاة صاحب الترجمة في سنة تسع وخمسين ومائة وألف وقد ناهز الثمانين ودفن بمقابر الصالحين غربي مقام خليل الرحمن عليه السلام بينهما الطريق والبأبي نسبة إلى الباب.
[حسن المغربل]
حسن بن أحمد المعروف بالمغربل الشافعي الدمشقي الفاضل النحوي اللغوي كان كاتباً