ونقولات مستحسنة وأشياء غريبة وقد اصطفاه من أكثر من عشرين كتاباً وكأنت وفاته في سنة تسع وخمسين ومائة وألف رحمه الله تعالى وكان مولده سنة تسع عشرة ومائة وألف.
[أحمد السجان]
أحمد بن علي الشهير بابن السجان الحنبلي البعلي مفتي الحنابلة ببعلبك الشيخ العالم الفقيه الفرضي النحوي الكامل الصالح العالم العلامة الواصل الامام المقري الناسك الناجح الدين الامام قدم دمشق وقطن بها مجأوراً في المدرسة العمرية بصالحية دمشق وقرأ على العلامة الشيخ محمد بن بلبان الصالحي العربية والفرائض والحساب وتفوق بالفقه ومما وقع له بدمشق أن ولده الشيخ محمد تشاجر مع رجل ميازري شريف من أهالي دمشق وتشاتما ثم بعد ذلك وفق بينهما بعض الناس وأصلح بينهما عند نائب الحكم في محكمة الصالحية وهو الفاضل بالشيخ عبد الوهاب العكري وكتب بذلك حجة فبعد مضي أيام خرج ذلك الميازري بالاعلام والمزاهر إلى طرابلس الشام مشتكياً على ولد صاحب الترجمة الشيخ محمد المذكور إلى كافلها الوزير أرسلان باشا اللاذقي المعروف بابن المطرجي فحين وصوله إليه أمر بمباشر من طرفه يطلب سبعمائة قرشمن الشيخ محمد المذكور فلما وصل إليه المباشر ختم دارهم ووالده خرج هارباً إلى جبة عسال ثم أغلظ المباشر على أهله بالتشديد من النساء والرجال وحصلوا المبلغ منهم بعد رهن أسباب وبيع ما أمكن بيعه من الأماكن ثم جاء الشيخ أحمد المترجم إلى دمشق وأخبر بذلك من له التكلم بها فأنتصر له جماعة منهم جدي الكبير قطب العارفين الشيخ مراد الأزبكي نزيل دمشق والمولي الهمام أسعد ابن أحمد الصديقي والقاضي بها وأرسلوا إلى الوزير المذكور كتباً يترجون منه رجوع الجريمة إلى الشيخ أحمد المترجم وذهب إلى عنده هو بنفسه صحبته متولي الجو إلى أحد أعيان جند دمشق صادق أغا ابن الناشف ثم اعطاء أرسلان باشا الجريمة وأكرمه غاية الأكرام وكأنت وفاته في يوم الخميس آخر جمادي الثاني سنة أربع عشرة ومائة وألف ودفن ببعلبك عند الشيخ العارف الولي عبد الله اليوناني الحنبلي رضي الله عنه.
[أحمد الشراباتي الحلبي]
أحمد بن عبد الله بن علوان الحلبي الشافعي الشهير بالشراباتي الشيخ الفاضل