أعلى الرتب وأخذ عن والده والشيخ محمد بن الطيب الفاسي والشيخ أبي الطاهر محمد بن إبراهيم الكوراني والشيخ أبي الطيب السندي وغيرهم وألف ونظم ونثر فمن مؤلفاته منظومة في المناسك نظم فيها المنسك الصغير للمنلا رحمة الله السندي وشرحها شيخنا الزين مصطفى الأيوبي الرحمتي شرحاً لطيفاً ووجه للمترجم منصب الافتاء بالمدينة لكن ما ساعدته الأقدار فرفع عنه قبل ما وصل إلى المدينة وله أشعار كثيرة فمن شعره هذه القصيدة ممتدحاً جناب الحبر عبد الله عباس رضي الله عنه بقوله
بالحبر لذو ببابه المعروف ... بالجبر والاحسان والمعروف
تلقاك منه كرامة فورية ... عجلاء مذهبة لكل مخوف
فلطالما والله أنقذ لائذاً ... فيما مضى بجنابه الموصوف
رحب الفناء أبى عليّ ذي التقى ... حامي الذمار وملجأ الملهوف
يحمي ويمنع جاره ونزيله ... بين الورى من حادث وصروف
مذ كان أيام الحياة وهكذا ... بعد الممات بحاله المألوف
يا رب بلغنا المرام بجاهه ... وأبيه عمّ نبيك الغطريف
فلقد مددنا للنوال أكفنا ... يا من نوالك ليس بالمكفوف
امنن علينا بالسماح وبالرضا ... عنا فإن القلب في تخويف
ثم الصلاة على الموافي رحمة ... للعالمين وخص بالتشريف
والآل والأصحاب أقمار الدجى ... من بالصلاة نخصهم بألوف
ما أنشد الوجل المجرب قائلاً ... بالحبر لذو بابه المعروف
وله غير ذلك من الأشعار وكانت وفاته شهيداً بالمدينة المنورة سنة سبع وسبعين ومائة وألف بتقديم السين فيهما ودفن بالبقيع رحمه الله تعالى.
[يوسف الخطيب المدني الحنفي]
الشيخ الفاضل العالم العلامة الأوحد البارع النحرير ولد بالمدينة المنورة سنة اثنتين وخمسين وألف ونشأ بها وأخذ عن أفاضلها منهم العلامة عبد الله أفندي البوسنوي المدرس وغيره وله من التصانيف شرح مختصر الدلجي في المصطلح سماه فتح الكريم المنحي بشرح رسالة الدلجي وغير ذلك وكانت وفاته بالمدينة المنورة سنة ثمان عشرة ومائة وألف رحمه الله تعالى.
[يوسف الجابري]
ابن أحمد الحلبي الحنفي الشهير بالجابري مدرس الاسكندرية خارج باب الجنان باعتبار