وبنون حاجبك الأز ... ج ومسك خال فوق خدك
وبسين طرتك التي ... قد أعجمت من شين شدك
وبغصن قامتك الرطي ... ب الدل مع رمان نهدك
وبصولة الحسن المرن ... ح عطفه في ثنى بردك
وبذلتي عند العتا ... ب مخافة من عز صدرك
وبما تقاضاه المشو ... ق من الجوى من بعد بعدك
ما ملت عنك بسلوة ... يا من شجاني خفق بندك
ارفق فإن خاطري ... تصبوا إلى إنجاز وعدك
يا من يعز بغيران ... ماس الأماني لثم وردك
وبغير كف الوهم حقا ... ليس يمكن حل عقدك
أنا ثابت لا أنثني ... بل لا أحل وثيق عهدك
وكأنت وفاته سنة اثنين وتسعين ومائة وألف ودفن بسفح قاسيون في دمشق رحمه الله تعالى
[إبراهيم بن طوقان]
إبراهيم بن صالح باشا طوقان الفاضل الألمعي والماجد اللوذعي قرأ القرآن مجوداً له على الشيخ المتقن حسن المغربي وتفقده على عبد الله الشرأبي وجد واجتهد حتى حصل بذلك أعلى الرتب وأنتهت إليه الرياسة في الديار النابلسية ووقع حبه في قلوب الخاصة والعامة والرعية لعفته وأمأنته وصدقه وصداقته وله شعر رقيق ونثر رشيق ومشاركة كلية في النحو والأدب ووقوف تام على كلام فصحاء العرب مات رحمه الله تعالى وأرخه محمد السفاريني في مفرد حيث قال
زهد الدنا وجدا فعف نزولها ... ونما إلى الفردوس أحسن منزل
[إبراهيم الميداني]
إبراهيم بن عبد الله الميداني الدمشقي الشافعي الشيخ الفاضل الفقيه الواعظ أبو البها عز الدين ارتحل إلى مصر وجأور بأزهرها وأخذ عن المتصدرين به كالشهاب أحمد بن عبد المنعم الدمنهوري والشمس محمد بن سالم الحنفي والنجم عمر بن يحيى الطحلأوي والبدر حسن ان محمد المدابغي وغيرهم ثم رجع إلى دمشق وهو فاضل ودرس بالجامع الأموي ووعظ به على كرسي مرتفع على عادة الوعاظ وحضرت مجالس وعظه وسمعت من فوائده وكأنت وفاته بدمشق في رمضان سنة