فقيهاً عالماً بالفروع والأصول خبيراً بالمسائل والفنون وله من الآثار حواشي على تفسير القاضي البيضاوي ورسائل أخر وتحريرات وكانت وفاته سنة ثلاث وثمانين ومائة وألف ودفن بقسطنطينية عند قبر إبراهيم باشا السمين الكائن بالقرب من جامع السلطان عثمان والتوني جوق زاده معناه بالعربية ابن كثير الذهب تلقب بهذا اللقب والده لتزايد ثروته وتوفر جاهه رحمهما الله تعالى.
[عبد الله الشبراوي]
عبد الله بن محمد بن عامر بن شرف الدين القاهري الشافعي الشهير بالشبراوي الشيخ الامام العالم العلامة والفاضل الهمام البحر الفهامة الناظم الناثر الأوحد المفنن أبو محمد جمال الدين ولد سنة احدى وتسعين وألف وجده عامر مترجم في خلاصة الأثر للمحبي وأخذ عن جملة من العلماء الأعلام كالعلامة محمد بن عبد الله الخرشي المالكي أجازه سنة وفاته وهي عدد خرش وعن أبي مفلح خليل بن إبراهيم اللقاني والشهاب أحمد بن محمد الخليفي والامام محمد بن عبد الباقي الزرقاني والشهاب أحمد بن غانم النفراوي والجمال منصور المنوقي والعلم صالح بن حسن البهوتي الحنبلي وعيد بن علي النمرسي والجمال عبد الله بن سالم البصري وغيرهم وبرع ورؤس في العلم حتى صار شيخ الجامع الأزهر وتقدم على أقرانه وله مؤلفات نافعة منها ديوان شعره المسمى بمنائح الألطاف ومنه قوله
يفديك يا بدر صب ما ذكرت له ... إلا على قدم شوقاً اليك وثب
لا تخش مني سلواً في هواك فقد ... تبت يدا عاذلي يا بدر فيك وتب
وقوله
لا تعذلوني في اشتغالي به ... ليس علي من هام فيه جناح
فإنني سلطان أهل الهوى ... وذاك سلطان جميع الملاح
وقوله
بالروح أفدي حبيباً كان يمنحني ... وصاله حين كان الحب مستترا
وحين ماجت بودي أدمع هملتدرى بعشقي له فاعتز واقتدراوقت درى
وله غير ذلك من الآثار والنظام والنثار وكان ذا جاه عريض وحرمة وافرة وكانت وفاته سنة اثنين وسبعين ومائة وألف ودفن بتربة المجاورين