بعد الألف وأنشدنا من لفظه لنفسه قوله
ثمانون عاماً فما فوقهامضت يالعمري بلا فائدهتقضت ولم أك أشعر بها
كأني بها ساعة واحدةأيا ضيعة العمر حيث انقضىبآراء سامجة فاسدة
فيا ليت ما أهتم بي والدي ... ويا ليتها حارت الوالدة
وقال الاستاذ وأنشدنا أيضاً من لفظه لنفسه قوله من الدوبيت
صبري وتجلدي بإسماعيلا ... والقلب متيم بإسماعيلا
لو قيل تسلي عنهما يا هذا ... قالت عيناي لا وإسماعيلا
وهو من قول بلدينا الشيخ أحمد العناياتي النابلسي ثم الدمشقي
صبري عدم في حب إسماعيلا ... لا تحسبه في حب إسماعيلا
كم قلت له بمن تسميت به ... أنعم بنعم فزاد إسماعيلا
وقال الاستاذ ولقد كان بيننا وبين السيد أحمد المذكور موانسات أدبية ومطارحات شعرية في أيام اجتماعه بنا وتردده علينا مع كمال محاضرته وقد جمع لطفاً وليناً وفيه شباهة اعتقادية وطرف جذبة الهيه ثم قال الاستاذ وأنشدنا من لفظه السيد أحمد فوله
أرى هذا الوجود خيال ظل ... محركه هو الرب الغفور
فصندوق اليمين بطون حوا ... وصندوق الشمال هو القبور
وأنشدنا أيضاً من لفظه لنفسه
ما خيال الظل الاعبرة لمن اعتبرفاعتبر قولي اياهذا تجده معتبر
وكذا الدنيا شخوصتترآءى للنظرثم تمضي وتوليمثل لمح بالبصر
وهو من قوم الامام الشافعي رضي الله عنه
رأيت خيال الظل أكبر عبرة ... لمن كان في علم الحقيقة راقي
شخوص وأشباح تمر وتنقضي ... الكل يفنى والمحرك باقي
أنتهى وله غير ذلك ولم تصلني وفاته في أي سنة كأنت وترجمته لئلا يخلو كنا بي منه رحمه الله تعالى وأموت المسلمين.
[أحمد المنيني]
أحمد بن علي بن عمر بن صالح بن أحمد بن سليمان بن ادريس بن إسماعيل بن يوسف ابن إبراهيم الحنفي الطرابلسي الأصل المنيني المولد الدمشقي المنشأ الشيخ