وشادن صائغ هام الفؤاد به ... وحبه في سويدا القلب قد رسخا
يا ليتني كنت منفاخاً على فمه ... حتى أقبل فاه كلما نفخا
وقوله مضمناً البيت الأخير
إلى كم أنا أبدي هواكم وأكتم ... ونار الأسى بين الجوانح تضرم
كتمت الهوى حتى أضر بي الهوى ... ولا أحد يدريه والله يعلم
لسان مقالي بالشكاية قاصر ... ولكن طرفي عن هواك يترجم
فيا ليت شعري هل علمت صبابتي ... فتبدي صدوداً أو ترق فترحم
وقال مداعباً لصاحبه السيد حسن وذلك إنه أهدى له في يوم واحد ثلاث هدايا وكان له حبيب اسمه عطيه فقال
يا فاضلاً لا يجاريفي البحث بين البريةوسيداً ذا أياد
بالشكر مني حريهغمرتني بالعطاياوكان حسبي عطيه
وكانت وفاته ضحوة يوم السبت حادي عشري شوال سنة أربع وسبعين ومائة وألف ودفن جوار سيدي معروف الكرخي رضي الله عنه.
[عبد الله العجلوني]
عبد الله بن زين الدين العمري الحنفي العجلوني نزيل دمشق قدم دمشق واستوطنها وكان سيبويه زمانه وفريد وقته وأوانه عالماً فاضلاً نحريراً مشهوراً قطن في مدرسة القجماسية ودرس بها وأفاد وانتفع به خلق كثير وكان آية الله الكبرى في النحو وبالجملة ففضله شاع واشتهر وكانت وفاته بدمشق في ثالث عشر شوال سنة اثنتي عشرة ومائة وألف ودفن بمقبرة باب الصغير بالقرب من سيدي بلال الحبشي رضي الله عنه.
[عبد الله البصروي]
عبد الله بن زين الدين بن أحمد الشهير بالبصروي الشافعي الدمشقي الشيخ العلامة الامام اللوذعي الفاضل الكامل ادريسي العصر وفرضي الدهر واخباري الزمان واثري الأوان وإن كان محققاً أوحداً خبارياً فقيهاً مؤرخاً له في كل علم باع وفي كل فن اطلاع لا سيما الفرائض فإنه انفرد بها في وقته وأما غيرها من العلوم فإنه كان ممن لم يسمح الزمان بمثاله وكان أحد الشيوخ الذين تباهت بهم دمشق زهواً واعجاباً وازدهت معالمها بهم وله يد طائلة في أسماء الرجال والوفيات والمواليد وغير ذلك بحيث لا يشذ