يا شقيق الغزال جيداً وطرفاً ... أنت باللحظ قاتلي وحياتك
أنني نائل الشهادة حتماً ... بسيوف الجفون من لحظاتك
ما لقلبي يصلي من الخد ناراً ... تتلظى في جنتي وجناتك
قد تركت الكماة بين قتيل ... وصريع لم يصح من سكراتك
وإذا ما تثنيت تخطر تيهاً ... كان حتف العشاق في خطراتك
كيف يرجو النجاة من رشقته ... بفتور تلك العيون الفواتك
تستلذ لقلوب منها احوراراً ... وهو أمضى من السيوف البواتك
من جفك المديد صبري جفاني ... ونفار المنام من نفراتك
لم يكن لي إلى سواك التفات ... فتدارك وأو ببعض التفاتك
لم يدع لي جفاك غير ذماء ... وبه قد سمحت في مرضاتك
أنت في الحل من دمي وبروحي ... مع أهلي أفدي بديع صفاتك
وله غير ذلك من الأشعار الرائقة والنثر البديع والعنوان يدل على ما في لصحيفة وكأنت وفاته في يوم السبت تاسع عشر جمادي الثانية سنة اثنين وسبعين ومائة وألف ودفن بتربة مرج الدحداح وسيأتي ذكر أولاده عبد الرحمن وعلي وإسماعيل ان شاء الله تعالى والمنيني نسبة إلى قرية منين من قرى دمشق ولد بها هو ونشأ وأصله من برقائيل بكسر الباء الموحدة وسكون الراء بعدها وقاف ثم ألف ثم ياء مثناة تحتية مكسورة ثم لام قرية من أعمال طرابلس الشام كان والده ولد في برقائيل المذكورة في سنة ثمان وعشرين وألف ثم ارتحل وسنه احدى عشرة سنة إلى دمشق الشام وتوطن بصالحيتها واشتغل بطلب العلم على جماعة منهم العلامة الشيخ محمد البلباني الصالحي والشيخ علي القبردي الصالحي وتفقه على مذهب الامام الشافعي ثم ارتحل إلى قرية منين المذكورة في سنة ست وأربعين وألف وكان مرجعاً لأهل تلك القرية وغيرها بالفرائض وتوفي بالقرية المزبورة في سنة ثمان ومائة وألف ودفن بها والله أعلم.
[أحمد السعيد المرادي]
أحمد السعيد ابن علي بن محمد بن مراد بن علي بن دأود وينتهي إلى النبي صلى الله عليه وسلم المرادي الحسيني الدمشقي الحنفي أبو المجد رشيد الدين أخي المولى الامام الأجل العالم الفاضل العديم المناظر والمناضل الذكي النبيل النبيه