للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأرتدي بجلباب الردى والخسران وكان كالرأس إذا جحد جسده أو كالسارق إذا عق يده ولكن زادكم الله تثبيتاً وصانكم عن أن تسوموا محباً تعنيتاً هل يحسن منكم بعض الظن بعبيد رق لا يروم فداء ولا من ام كيف تشهر صوارم الأعراض على من لا يطيق مع ذوي وده كفاحاً أو يرمي بالقطيعة أسيرحب لا يريد سراحاً ومن أين يشتبه عليكم من سبكت أيدي امتحانكم نضاره وسبرت بصائر نقدكم أسراره كيف وأنتم ملجأه الأسمي وكهفه المنيع الأحمي واليكم مهيعه ومهر به إذا نشب به من الزمان مخلبه وحاشاكم من ضعف الثقة بأهل المحبة والمقه أو أن بروج عليكم زخرفة كلام أو يستوي عندك التبر والرغام أو يرضيكم تبسم كاشح لم يدر ما وراء برقه أو يقنعكم تمويه ظاهره عما جنه من خلقه فلكم قطوب من وداد خالص وتبسم عن غل صدروا غر وإذا غنم عليكم من سحب هلال رمضانه أو أشكل لديكم شيء من شأنه فالاخرى بأمثالكم أحضاره ثم اختباره واستفساره كيلا تصغو إلى بهتان أو يدنو من سماء مجدكم شيطان ومثلكم لا يخفى عليه الحسن من الشين ولا يلتبس عليه الصدق بالمين وها أنا أبرز القضية بجليتها وأعبر عها بحقيقتها والله المطلع على السرائر العليم بما اكنته الضمائر فان تبين بهذا المقال حقيقة الحال وتميز السراب من الشراب والاه لتربص إلى أن يأتي الله بالبيان ويتجلى الأمر للعيان فهو المزيج لما في الضمير وبيده أزمة التقدير وقلوب بني آدم بين اصبعين من أصابع الرحمن يصرفها كيف شاء أنتهى.

وله أيضاً

وصاحب هزني شوق لرؤيته ... ولم تزل ناجيات الوجد تحملن

حتى إذا الدهر يوماً حط راحلتي ... بقربه وأنتهزنا فرصة الزمن

جأورت منزله كيما أنال به ... انسا يزيل صدا الاكدار والحزن

فلم يزدني علي دعوى الطعام كما ... يدعى على سغب ذو الفقر والاحن

لم يقض حقي فما لبيت دعوته ... وما بذلك عار عند ذي الفطن

ودعت من ذاته رسماً وقلت له ... حتى م الوى على الاطلال والدمن

وله راداً على رومي يسمى شهري نعرض لذم أهل الشام بقوله

يقولون شهري قد تجأوز حده ... بتنقص أرباب الكمال ذوي القدر

فقلت إذا كأنت مذمة ناقص ... فتلك كمال ظاهر عند من يدري

وما قد بدا من فيه فيه محقق ... ولا عجز فالنقص من عادة الشهر

<<  <  ج: ص:  >  >>