إلى الولي الكبير سيدنا الشيخ عبد القادر الكيلاني رضي الله تعالى عنه السيد الشريف القادري الحموي الحنفي أبو يعقوب الشيخ المعتقد الكامل أحد المشائخ المشهورين المعظمين ولد في حماه سنة احدى عشرة ومائة وألف كما أخبرني صاحبنا القاضي حسين ابن الرئيس على المستوفي الحموي نقلاً عنه وهو أكبر اخوته يعقوب ومحمد وصالح وعبد الرحمن ونشأ في كنف والده ولما استقر والده وأعمامه واخوته بدمشق وسكنوها استقام معهم وأخذ عن والده الطريقة القادرية ولقنه الذكر واشتهر أمره واحترمه الناس وكان الحكام والقضاة يبجلونه ويحترمونه اجتمعت به بدمشق وكان يدعو لي ويكتب لي بخطه بعض التعأويذ والتمائم وكان الوالد يحترمه ويجله ولم يزل شيخاً معتبراً محترماً حتى مات شهيداً قتله في واقعة أبي الذهب المصريين مع أهالي الشام جماعة من عسكر الأتراك طمعاً في ماله فوق معرة النعمان وهو ذاهب إلى حلب وكان ذلك في شعبان سنة خمس وثمانين ومائة وألف ودفن خارج المعرة والحموي بفتح الحاء والميم نسبة إلى حماة البلد المعروفة المشهورة توطنها أسلافه من قديم الزمان وهم رؤساؤها وأعيانها ومشائخها وأحوالهم غنية عن التطويل وكلهم مشائخ معتقدون وسيأتي ذكر أخيه محمد وابني عمه ان شاء الله تعالى.
[السيد إسحق المنير]
السيد اسحق بن محمد بن علي المعروف بالمنير الحسني الشافعي الحموي الأصل الدمشقي الشيخ العالم الصالح كان من خيار الأخيار من الأمة المحمدية وكان والده من المعمرين الأخيار اتفق أهل عصره على صلاحه ودياته وكأنت له كرامات وأحوال عجيبة وكان في جميع أحواله ماشياً على نهج الكتاب والسنة وتوفي في سنة احدى وستين وألف وخلف ثلاثة أولاد أكبرهم السيد حسن كان من خلاصة الخلاصات عانا فقيهاً ورعا زاهداً وكان في عصره فرداً من أفراده جمع بين العلم والعمل وترجمه الأمين المحبي في تاريخه وأثنى عليه وذكر أن وفاته كأنت في شوال سنة أربع وتسعين وألف وأوسطهم السيد عبد الرحمن كان عالماً عاملاً تقياً نقياً توفي سنة تسع وثمانين وألف وثالثهم صاحب الترجمة قال المحبي في تاريخه عند ترجمة والد المترجم ولقد حكى لي بعض الاخوان عن صدوق من الناس انه رأى والدهم فسأله عن مرتبتهم في الولاية فقال أما حسن فكنا نتجارى نحن واياه فسبقنا