وللمترجم مضمناً
فتكت فينا فمن بالفتك أفتاكاً ... يا مخجل البدر قلبي صار يهواكا
وتهت بالدل يا ذا الريم من هيف ... وفاق بدر السما نورا محياكا
وفقت غصن النقا بالعطف منك وقد ... أضحت ملاح الورى جمعا رعاياكا
وذاب جسم المعنى في هواك سدى ... مذ فوقت أسهماً للقلب عيناكا
لولاك ما عرفت نفسي الهوى أبدا ... ولم تنل شربة في الحب لولاكا
رميتني بالضنا والا سر يا أملى ... وسرت عني ولم تنظر لأسراكا
وقد أتى العيد يدعو الناس تهنية ... وإنه بيننا أيام نلقاكا
عودتني باللقا والوصل تكرمة ... وبعد ذا سيدي أبعدت مرماكا
فصرت أندب أياماً لنا سلفت ... كان اكتحال عيوني حسن مرآكا
إنا عرفناك أياماً وداومنا ... شجو فيا ليت إنا ما عرفناكا
وقوله
أخلصت فيه ولم أصبو لشراك ... ومسكة الصدغ صادتني باشراك
ريم تحجب عني في محاسنه ... وصار يبصرني من طاق شباك
شاكي السلاح إذا ما مال من ترف ... يسبي العقول بروحي خصره الشاكي
ألحاظه فوقت سهم المنون لنا ... وطرفه الناعس الفتان فتاكي
يا أحور الطرف ما قلب الشجي هدف ... فأغمد جفونك واترك قول أفاك
وامنن على الصب في لقياك إن له ... قلباً خفوقاً وطرفاً بالدما باكي
قد حكت فيك ثياب المدح فاصغ إلى ... قولي البديع وخلي نسج حياك
وجد بقربك يا سؤلي ويا أملي ... وهات حدث بثغر منك ضحاك
ومن مقطعاته
بخلت جفوني حين بان معذبي ... فقلت فلم لا تسمحين بدره
فقالت قذى الآمال بالوصل مربي ... فامسك دمعي أن يسح بقطره
وقوله
وأغيد سالت أدمعي لصدوده ... فمر بجفني للوصال قذا الرجا
فأمسكه كي لا يذوب من البكا ... ويغرق طيف قر لي منه في الدجى
وله من الرباعيات قوله
قلبي اسروا وعقد صبري حلوا ... من قد هجروا وفي فؤادي حلوا
يا من سحروا عقولنا مذ ولوا ... هلا نصروا وجدا علينا ولوا