للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عبد الرحمن والشيخ عثمان ولدي الحجار الملازمين بالمدينة المنورة والمدرسين بالحرم النبوي وعلى الشيخ السيد عيسى المرشدي امام الحنفية بالكعبة المشرفة المكي وعلى الولي الزاهد الشيخ عبد الله الزمزمي وله سياحة في كثير من البلاد ذكر من اجتمع بهم من الأفاضل في رحلته وتردد على قسطنطينية مراراً وقرأ على علمائها وألف وأجاد ونظم وفضل فمن تأليفه بهجة الخيار في شرح حلية المختار ومنها النور الجلي في النسب الشريف النبوي وتأليف عظيم في الرد على من اقتحم القدح في الأبوين المكرمين ورسالة في رجال الشمائل وشرح على الشمائل وله شرح على أسماء البدريين وله تأليف في العقائد سماه تحرير المقال في خلق الأفعال وله ديوان حافل وشرح مفيد على قصيدته المسماة بعقود الآداب سماه تنقيح الألباب في حل عقود الآداب وكل يتعاطى القضا والنيابة بحلب وغيرها وقبل وفاته بأكثر من عشرين سنة انفصل عن قضاء صيدا بالفعل وترك طريق القضا اختياراً للعزلة ولازم تكية الاخلاصية بحلب وكان لا يخرج منها الا وقت الدروس وآلت مشيختها وتولية أوقافها له بحسب الشرط فلم يرغب لها رضاء بالقناعة والعزلة وسمح بها لأبن أخيه السيد محمد صادق ومن فرائد شعره قوله من قصيدة تبلغ مائة بيت امتداحاً في الجناب الرفيع صلى الله عليه وسلم

رحم الحبيب تنفس الصعداء ... فأجاب فيه تضرعي ودعاي

قد لذ لي فيه التذلل والعنا ... وغدا سقامي فيه عين شفاي

حارت ذوو الألباب فيه صبابة ... وضلالهم في ذا غدير هدائي

منها

فاضممه عني أن حظي عاقني ... وأخبره أني قانع بفنائي

وبه انثنى نحو العقيق مقبلاً ... بالجفن خد التربة الفيحاء

ومنها

وبفيض جودك سيدي وبنسبتي ... قلبي الحزين معلل بقراء

أأضام في يوم الجزاء وملجأي ... لحماك فيه سيد الشفعاء

لا اختشي محل الرجال وجودكم ... يغني إذا عن ديمة وطفاء

كل الورى يرجون منك شفاعة ... هي حصنهم في الشدة الدهماء

وكذاك ذا البخشي يرجو نظرة ... يسمو بها فرحاً إلى العلياء

ويفوز بالرضوان يوم مآبه ... متشرفاً من نوركم بضياء

لا غر وأن يعطي مناه في غد ... حسن وأنت وسيلة الرحماء

<<  <  ج: ص:  >  >>