للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال يمدح بها محمد المحمودي وقد أهداها له من نفثاته وهي قوله

خد يورّده لهيبه ... فتكاً وأعيننا تذيبه

أندى من الورد الذي ... حياه رياناً نصيبه

وبثغره ماء الحيا ... ة يرق كالصهبا صبيبه

وسقاه ماء شبيبة ... راح الجمال بها يشوبه

ميال أعطاف الصبا ... تيهاً يرنحه وثوبه

ذو قامة هيفاء مث ... ل الغصن يحمله كثيبه

أبداً يميل مع النس ... يم يظل يعطفه هبوبه

وبوجهه آيات حس ... ن فيه زينها قطوبه

أبدى قسي حواجب ... بالروح يفديها سليبه

من مقلتيه أراش في ... قلبي السهام به يصيبه

فرمى ندوب سهامه ... في اللب قد أصمت ندوبه

متمنع عن ناظري ... ما زال يحجبه رقيبه

برقت بوارق وعده ... والبرق يطمعنا خلوبه

ولصبه أهدى الضنا ... متحيراً فيه طبيبه

منح السهاد لمقلتي ... مذ طال عن نظري مغيبه

أودى بجسمي هجره ... والحب تستحلي خطوبه

وأرى عقارب صدغه ... بالوصل قد غفرت ذنوبه

ياليت شعري ما الذي ... بصدوده عني ينوبه

يقسو عليّ فؤاده ... وقوامه غصنا رطيبه

أتراه يعلم بالذي ... يشكوه من سقم كئيبه

وصدوده أبدا على ... عشاقه ليست تعيبه

كم ذا أموّه بالهوى ... والصبر قد شقت جيوبه

قصرت فصاحة مادح ... أحصى كمالك أو يثيبه

يا من بباهر شعره ... قد راح يسكرنا نسيبه

شعر هو السحر الحلا ... ل يروق هذبه لبيبه

منشئ حلاه محمد ال ... محمود مفرده نجيبه

الفاضل اللسن الذي ... محل الزمان به خصيبه

في كل لفظ من معا ... ني فضله تسبي شعوبه

<<  <  ج: ص:  >  >>