إنني أشتكي إليك ذنوباً ... مثقلات وحملها قد دهاني
من لمثلي عاص كثير الخطايا ... زاده الفقر عاجز متواني
فعليك الصلاة في كل وقت ... مع سلام يفوق عرف الجنان
وقوله من قصيدة
لي فؤاد في الحب أمسى مشوقاً ... لم يزل في هوى الحسان ملوقا
خافق تستفزه لحظات ... مزقته بسحرها تمزيقا
راشقات من هدبها بسهام ... صائبات لم تخط قلباً حريقا
لست أنسى حين الوداع عناء ... حيث جدّ الرحيل والركب سيقا
إذ بكى للفراق خلى فأضحى ... ناظر اللحظ بالدموع غريقا
ورمى لؤلؤاً على الخدّ رطباً ... فاستحال الياقوت منه عقيقا
وانثنى للعناق يعطف قدّاً ... هل رأيتم غصن الرياض عنيقا
رشق القلب وانثنى بقوام ... لا عدمنا ذاك القوام الرشيقا
بابي ثم بي غزالاً ربيباً ... فوّق اللحظ للحشا تفويقا
ماس غصناً لدناً وهز قواماً ... وتبدّى ظبياً وأسكر ريقا
ورنا ساحراً وصال مليكاً ... وحوى مبسماً يقل بريقا
يالقومي ويالقومي أما آ ... ن صريع اللحاظ أن يستفيقا
صاح شمر عن ساعد الجدّ واسمع ... وأدر منكؤس نصحي رحيقا
واطرح ذكر زينب ورباب ... واخلعن للوقار ثوباً خليقا
لا تؤمل من جاله بك نفعاً ... تلق ضدّ الذي تروم حقيقا
قد خبرنا الجهول فيما علمنا ... فرأيناه قد أضل الطريقا
رام نفعاً فضر من غير قصد ... ومن البر ما يكون عقوقا
وله من أخرى مستهلها
أقضيب بان حركته شمول ... أم قدّك المعشوق راح يميل
وشقيق روض قد علاه سوسن ... أم خدك المتورد المصقول
ودخان ند قد أحاط بوجنة ... أم ذاك مسك في الخدود يسيل
وشبا سيوف أم عيون جآذر ... رمقت تحاول فتكنا وتصول
وعبير طيب فاح ينفح طيبه ... أم ثغرك المتبلج المعسول
وسقيط طل أم لآل نظمت ... فتخاله عرق الجبين يجول
وعقارب بزبانها تومي لنا ... أم ذاك خال الخدّ أم تخييل