أرى زهر القرنفل قد علته ... قدود ترجحن به قيام
أخال لو أنها أعناق طير ... نهض به لقلت هي النعام
توقد زهره جمراً لدينا ... وتلك لها من الجمر التقام
وقوله في الأبيض
ما ترى ناصع القرنفل وافى ... بتحايا الشميم بين الزهور
قضب من زبرجد حاملات ... قطعاً فككت من الكافور
وللأديب الامير منجك المنجكي
قرنفلنا العطري لوناً كأنه ... رؤس العذارى ضمخت بعبير
مداهن ياقوت بأعلى زبرجد ... لقد أحكمت صنعاً بأمر قدير
ومن ذلك قول الاستاذ الشيخ عبد الغني النابلسي
كأن قرنفلاً في الروض يسبي ... شذا رياه منتشق الانوف
سواعد من زبرجد قائمات ... بلا بدن مخضبة الكفوف
وقوله
قم يا نديمي لداعي اللهو منشرحاً ... فقد ترنمت الورقاء في الورق
وانظر إلى حسن ياقات القرنفل ما ... بين الربا نفخت كالمندل العبق
أطفى النسيم لهيباً من مشاعلها ... في ظلمة الروض حتى حمرهن بقي
وقوله
هيا بنا فالطير صاح مغرداً ... ما ان يقاس لدى الورى بمغرد
والروض مدمن القرنفل للندى ... كاسات در في زنود زبرجد
وقوله في المشرب بحمرة
وزهر قرنفل في الروض يحكي ... قطور دم على صفحات ماء
رأى وجنات من أهوى فأغضى ... فبان بوجهه أثر الحياء
ومن ذلك قول العلامة السيد الأمين المحبي الدمشقي
وافى القرنفل معجباً فينا بمنظره الانيق ... يبدي زنود زبرجد حملت تروساً من عقيق
ومن ذلك قول الكاتب الاريب السيد سليمان الحموي وكان محمر القرنفل اذ بدا عطر ندى أفلاذ ياقوت جمعن برستبان زبرجد وفي ذلك للشعراء مقولات كثيرة ومقاطيع شهيرة فلنمسك عنان القلم عن تحريره وللمترجم غير ذلك من الشعر وكان جدي والد والدي اتصل بابنة ابنه المولى الفاضل عبد الرحمن المهمنداري المتوفي في سنة ثمان عشرة ومائة وألف