وجهه الطلق ليس يلقاك الا ... بالتهاني والبشر والانشراح
لبس المجد حلة وتحلي ... بالكمالات والتقى والصلاح
وهو زين العباد نجل أبي بكر ... وسبط البتول ذات السماح
دام في نعمة وعز وسعد ... وكمال ما أن له من براح
أمد الدهر ما تألق برق ... وتغنت حمامة الادواح
وقوله مضمناً
سمير الاماني كيف يرتاح باله ... وآماله قد غلقت بالكواكب
يؤرقه حب أذاب فؤاده ... وفهم معاني رمز قيس الحواجب
تخذت الهوى روضاً ونوحي حمامة ... فأنبت ورداً من دموعي السواكب
أروم وصالاً من هلال ممنع ... بسمر القنا والمرهفات القواضب
ادار على الياقوت ذوب زبرجد ... وأطلع صبحاً تحت ليل الذوائب
فيا غصن الريحان عطفاً على الذي ... أحاطت به الأشواق من كل جانب
فكم أجتني زهر الأسى وإلى متى ... أعلل قلبي بالأماني الكواذب
فليت ربي الآمال تثمر بالمنى ... وينزاح بأسى عن وجوه مطالبي
لا لثم جيداً واضحاً وذؤابة ... فبين الضحى والليل كل العجائب
وللأديب محمد الكنجي مضمناً أيضاً
أعد نظرة يا صاح علك أن ترى ... فؤادي الذي قد ضل عند الكواعب
فهن اللواتي سقنه ليد الردى ... وأغرين فيه كل عين وحاجب
وهن أمرن الطرف أن يهجر الكرى ... وعلقنه في سهده بالكواكب
وهن بعثن الموبقات إلى الحشا ... وأسلمنه من غيه للنوائب
أمطن نقابات المحاسن فانمحت ... لشمس محياهن دجن الغياهب
أبحن دم العشاق حتى جعلته ... خضاباً لا نملهن دون الرواجب
تحالفن أن لا يرعين لعاشق ... ذماماً ولا يحفظن عهد الصاحب
أسلن على أجيادهن أفاحماً ... من الفرع أدناهن تحت الترائب
فخلت وأيم الله كل عجيبة ... فبين الضحى والليل كل العجائب
ومما اتفق أن المترجم رحمه الله تعالى رأى في منامه ليلة الثلاثاء تاسع عشر ذي القعدة سنة ثمان عشرة ومائة وألف أن رجلاً أطلعه على خمسة أبيات في مدح الاستاذ الشيخ عبد الغني النابلسي فقرأ الأبيات فلما استيقظ من النوم لم يحضره من الأبيات الا مصراع واحد وهو أرج الشيخ عطر الكون طيباً فضمن ذلك فقال