ومما وقع واتفق للمترجم انه اجتمع بمجلس فيه زمرة من العلماء السراة الكرام فأنشد المحدث العالم السيد محمد الحسيني بن حمزة النقيب مبتدراً
بعثتنا إلى الرياض صباحاً ... نسمات تحكي الوجوه الصباحا
ثم أنشد المترجم فقال
ونعمنا بسادة تشرق الأر ... ض بأنوارهم فتملا البطاحا
ثم أنشد الاستاذ الشيخ عبد الغني النابلسي فقال
كل شهم ينير في فلك المج ... د كشمس به سنا الفضل لاحا
وأنشد ثانياً المترجم فقال
سيما سيد الأفاضل من م ... لك منا بلطفه الأرواحا
ثم أنشد الشيخ حسن العطيفي فقال
جوهر الألفاظ خص بنطق ... أخذ الجوهري عنه الصحاحا
فقال تابعاً له أخوه الشيخ رمضان العطيفي
ورث الجود عن جدود كرام ... ملأوا الكون سؤدداً وسماحا
ثم قال الاستاذ النابلسي ثانياً
أممرت منهم رياض المعالي ... حيث منها شذا المحاسن فاحا
ثم قال المولى السيد محمد الحسيني ابن حمزة ثانياً أيضاً
ورقوا في ذرى الفخار سناما ... دونه كل محرز أرباحا
ثم أنشد ولده اللوذعي السيد عبد الرحمن فقال
فتحلوا بكل معنى لطيف ... مستجد قد وافق الاقتراحا
من علوم مبذولة للافادا ... ت وبحث يولي القلوب انشراحا
ثم قال المولى والده المزبور
وإلى شيخنا المفدى بأروا ... ح رجوع لمن غدا أو راحا
أزهرت فيه دوحة القتل والمج ... د وزادت بما لديه أتاحا
وكأنت وفاة صاحب الترجمة بدمشق في ليلة الخميس سادس عشر جمادي الثانية سنة اثنين ومائة وألف ودفن بتربة الباب الصغير وسيأتي ذكر قريبه موسى وحفيد ولده سليمان قلت وبعد وفاته انفصلت الخطابة عن بني محاسن في الجامع الأموي وتولاها العلامة الشيخ إسماعيل الحائك ثم بعد وفاته تولاها الفاضل الشيخ مصطفى الاسطواني واستقامت عليه إلى سنة خمس وعشرين ومائة وألف ففيها عزل عنها وتوجهت للمولى سليمان المحاسني ولد المترجم