بم المكارم لا يمل من العطا ... وكفاك ان تحذو بحفظ ووداده
وأبوه جدك وهو بحر زاخر ... فمحمد قط بالملا بجهاده
وكبيرهم في الأولياء مرادهم ... وغياثهم متعبد برقاده
وإلى أبي السبطين تسمو نسبة ... نسب له شرف لدى تعداده
قد حل بي ما قد سمعت من البلا ... فبفضلكم حسناً روى بفؤاده
وبعرفه مذ كان منك بسرعة ... فبدا بياض عواقب بسواده
وعسى يكون كما المهيمن مخبراً ... في محكم التنزيل خير عباده
لله حمدي دائماً من سعيكم ... برجاك فينا يا خليل مراده
أنت المقدم مع حداثة سنكم ... في عصرنا عد لا على أسياده
وتقاصرت همم الأساتذة الأولى ... عن منصب اذ جزت فوق جواده
لا سيد بالشام مثلك يرتجي ... عند المضيق وحق ذا وأجداده
ماذا أقول وطول مدحي قاصر ... لوفاء وصفك لم أطق بمداده
لكنه شرفي به أسمو على ... أتراب عز لوقدت بزناده
عذري اليك فان حان ظاهر ... والفكر مني فاتر بمعاده
فحسيتكم بالذل ظل مسربلاً ... بالخطب مخضوباً لدى حساده
نظمت بدمع والدعاء ختامها ... من مبتل بالنأي عن أولاده
وكتب إلى من القدس بعد دخوله اليها
ما أنت في الأعلام الأعاشر الأيام من شهر الحجيج فيحمد لكن ذاقي كل عام مرة عيد وأنت بكل يوم أحمد أنت الخليل لذا الزمان وأهله بل وجهه اذ أنت فيه محمد ما رقم قلم وما تنفس فجر عن ظلم وما غرد طير الفلاح وتنفس روح الصباح وما كشف الكروب عن كل محزون ومكروب الا وأهديت سلاماً أرق من نسيم الصبا على خمائل الرياض أبدا وألذ من زمن الصبا بين شمائل المآرب والوصال سرمداً مع بث أشواق قلبيه وأدعية قدسيه من قلب صب حزين عن سويداه بأنين في رحب بورك فيه للعالمين لجناب ولي الاحسان والنعم عميم المجد والكرم فريد الحسن والشيم خليل المحاسن على الهمم خلاصة مراد الله خيراً في العرب والعجم نور صدقة آل النبي في الحرم صدر الشريعة وتاجها وكنز الهداية ومعراجها انسان عيون الأفاضل ونور مرادها وحسنة الأيام والليالي بل هو أوقات أعيادها من تباهت ببهائه الأعلام وتاهت بمدحه على أترابه الأقلام بهجة الجمال وبدر