قوم جسام مساعيهم لها أبدا ... إذا دجى الخطب فعل الصارم الذكر
جلوتها بعيون الفكر فابتدرت ... بحسن أمداحهم مملوءة فقرى
وعاد صعب القوافي الغر طوع يدي ... إذا تجارين لا تقفو سوى أثرى
وكنت فيهم وقد أضحوا بحور ندى ... كغائص يتقصى أحسن الدرر
وهكذا كل من يغشاه طيب شذى ... في الروض لا يهتدي الا إلى الزهر
يا سادة أحرزوا رق الثناء بما ... أولوه من أنعم تنهل كالمطر
اليكم بنت فكر في رود هنا ... أعيت على سانحات البدو والحضر
بوارد يتسامى في معارجكم ... ليجتني زهرات الفضل من عمر
تاريخه جاء في بيت فرائده ... تلوح في صفحات السمع كالشذر
نجل به حبى الاسعاد حين بدا ... والحمد لله في العلياء كالقمر
لا زال يبلغ في أفيائكم ربقاً ... يرمي بها كبد الحساد بالشرر
ما مزق الفجر أثواب الدجى وشدا ... طير على فرع غصن في الربا نضر
وله مؤرخاً تجديد الدارة التي في الحجرة الشريفة النبوية المكتوب فيها اسم النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبيه رضي الله عنهما
أنا النير السامي على كل فرقد ... لأني في أكناف أكرم سيد
ألوح كبدر التم حسناً وأجتلي ... ملامح نور الحق من غير مشهد
وكيف وقد ضميت أسماء من لهم ... لو أشرف يضفو على كل سؤدد
محمد المبعوث للخلق رحمة ... وأكرم هاد للأنام ومهتدي
وسيدنا الصديق أكرم صاحب ... كذا السيد الفاروق أعظم مرشد
فلا برحت سحب الصلاة مع الرضى ... تصافح منهم مرقداً بعد مرقد
وعمت أماني من هداني لبابكم ... شفاعة خير العالمين محمد
بشير قديم العهد في ظل وسوحكم ... له أمل يفضي لا شرف مورد
فيا أشرف الرسل الكرام اغاثة ... لمن لاذ بالأعتاب يا خير منجد
وها حاجتي في ضمن بيت مؤرخ ... نما مفرداً في حسنه كل مفرد
بجاهك يرجو العفو يا سيد الورى ... وبالسيدين الزاكيين مجددي
وله
ان الذي قلب المعنى كواه ... طارحتي ذكر المنايا هواه
بات يعاطيني كؤوس المنى ... تذكر العهد الذي قد طواه
فانحل سلك الدمع من مقلة ... كحيلة بالسهد ترعى سهله