وحنت إلى نجل الحياتي وشابهت ... شموس ضحى دلت عليها أصائل
ومن نظمه قوله
بي أغيد يسبي الأنام بعطفه ... ومليحة تشفي السقام المعضلا
يستعبد الألباب باهر حسنه ... والشمس من وجه الحبيبة تجتلي
جاذبته القدح العتيق فانبرت ... غضباء تصفق في الخدود الأنملا
فغدا يعنفها بحسن جماله ... وجمالها يبدو إليه ما جلا
وسدتها يمناي أبصر مغضباً ... فتركته كالظبي يرتع في الفلا
وأنا نعمت بكل شيء منهما ... في ليلة غراء من نجم الطلا
بتنا ونحن من المدامة نستقي ... حتى رأينا الصبح أسفر مجتلي
ودعتها فبكت وقالت لا تحل ... للغيد يوماً حيناً بك أجملا
ومن نثره قوله ملغزاً أخبروني يا جهابذة الروم وأنبئوني يا أساتذة المنطوق والمفهوم عن اسم ذي حرفين أولهما حسن زين وثانيهما كالقوس من غير مين ذنبه مقدم على رأسه في ترتيب حروف الهجا وهو في الجمل على العكس جا رأسه مجوهر مسبع وذنبه مقوس مركع رأسه في ذنبه مذكور يقول الصاحب ابن عباد
ولا تجني عن سؤالي بلا ... فالقلب يخشى كرب لا يا حسين
أصله لباس أهل الجنان والعجب منه انه من حيوان ذو أخوات كثيرة وأجناد وميره وهو لا يخطر بساحتهم ولا يتحرم بحركتهم إذا كسر أوله كان رخيصاً وان فتح كان فعل ماض وبالدرية عزيزاً وبيصاً وان عكس كان في لسان العوام قبة الاسلام يعلوها مات الجبابره والملوك الأكاسره وهو ضعيف وجسمه نحيف تارة يشبه لون العشاق واخرى يماثل الأحداق تعظمه المسلمون والنصارى واليهود وجميع الخلق في ذلك شهود وقد بلغ في الاشتهار رابعة النهار يا ابن عمي شكله كعمي يا ابن خالي جوفه خالي اختلفت الأقوال في مكانه فإذا سئل العالم عنه قال لا يوجد عند أقرانه بل هو قطب الدائرة الاثني عشريه وكالنقطة في مركز الخلقة السنيه وإن سألت العامة عن مكانه قالوا هو كالبدر في قرص سمائه أخوانه تتزواج وتدخل في غالب الأوقات وهو خال عن الزوجة والبنين والبنات وإذا صم إلى كلام الزور كان اسم طائر فوق العصفور ان تحير فيه عقلك