يلهيك عن نهر الأبلة ... والخورنق والسدير
أقول نهر الأبلة تقدم ذكره في ترجمة سليمان المدرس الحلبي وأما الخورنق والسدير فقال المحبي في كتابه قصد السبيل فيما في اللغة العربية من الدخيل هو معرب خورنكاه أي موضع الشرب وقيل معرب خورنقاً قصر للنعمان ارتفاعه مائتا ذراع بناه لبعض أولاد الأكاسرة وقيل نهر بالكوفة وبلدة بالمغرب وقرية ببلخ وقد وقع ذكره في كلام الشعراء قديماً وحديثاً وأما السدير معرب سه دله أي فيه ثلاث قباب متداخلة وقيل سه دلى ويسميه الناس سه دلى فأعرب قال أبو حاتم هو السدلى فأعرب فقيل سدير قال عدي بن زيد
سره حاله وكثرة ما يملك ... والبحر معرضاً والسدير
تتمة الأبيات
حيث الربيع كسا الرياض مطارف الوشي الحبيرحيث الجداول كالمنا
طق درن من حول الخصور ... حيث الغصون كأنهن معاطف الرشأ الغرير
حيث الصبا يجري رخاء ثم ينفح عن عبيرفرعي الاله معاهدي
من جلق مغنى السرورذات المنازه والمنازل والجواسق والقصور
وسقى رياض النير بين بكل منهمر غزيرلله أوقات سلف
ن بظل وارفها المطيرمع كل سحار اللواحظ بالفتون وبالفتور
رشأ رخيم الدل فيه صولة الليث الهصورنشوان من خمر الشبا
ب يميل كالغصن النضيريحكي الغزالة طلعةوتلفتاً عند الفتور
خنث الشمائل شاطر الحركات كالظبي البهيرلم أنس ليلة زارني
في غفلة الواشي الغيوروغدا يعاطيني كؤوس حديثه دون الخمور
وبلغت غايات المنىإذ بات من أهوى سميريحتى بدا فلق الصبا
ح بظل وارفها المطير ... ألا ريحي محمد السامي على الفلك الأثير
أقول ومن هذا الروي والقافية رأيت قصائد كثيرة منها قصيد الأديب درويش الطالوي مفتي الحنفية بدمشق المشهورة التي مطلعها
أنسيمة الروض المطير ... بالعهد من زمن السرور
وهي طويلة وشهيرة ومن ذلك للشريف الرضي الموسوي مطلعها
نطق اللسان عن الضمير ... والسر عنوان الضمير