للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والزم التقوى حلوصاً ... وإلى ربك فارغب

ومن ذلك قول بعضهم

أيها السائل قوماً ... مالهم في الخير مذهب

اترك الناس جميعاً ... وإلى ربك فارغب

أقول والاقتباس هو إتيان المتكلم في كلامه المنظوم أو المنثور بشيء من ألفاظ القرآن أو الحديث من غير تغيير كثير على وجه لا يكون فيه اشعار بأنه من القرآن أو الحديث وهو على ثلاثة أقسام الأول مقبول وهو ما كان في الخطب والمواعظ والعهود ومدح النبي صلى الله عليه وسلم ونحو ذلك والقسم الثاني مباح وهو ما كان في الغزل والرسائل والقصص والقسم الثالث الأقتباس المردود الغير مقبول وهو ما أدى إلى تشبيه بالله تعالى أو استخفاف بكلامه القديم ونعوذ بالله تعالى أو بالرسول عليه أنمى الصلاة وأسمى السلام أو بحديثه الشريف كقول عبد المحسن الصولي

قلت وقد أوردني حبه ... موارداً ليس لها مصدر

أفسدت دنياي ولا دين لي ... تفسده فاصدع بما تؤمر

قال الاستاذ الشيخ عبد الغني النابلسي وقد أقر أنه لا دين له فلا يعترض عليه حينئذ ومن ذلك قول القائل

أوحى إلى عشاقه طرفه ... هيهات هيهات لما توعدون

وردفه ينطق من خلفه ... لمثل ذا فليعمل العاملون

وأما ما جاء في المقبول والمباح فكثير كقوله

أعبد الله ودع عنك ... التواني بالهجود

ومن الليل فسجه ... وأديار السجود

وقول الآخر

لا تكن ظالماً ولا ترض بالظلم ... وانكر بكل ما يستطاع

يوم يأتي الحساب ما لظلوم ... من حميم ولا شفيع يطاع

وللشيخ برهان الدين الباعوني

قالوا الحميا شراب ... للأنس والبسط جاءت

فقلت رداً عليهم ... بئس الشراب وساءت

وللمعمار

ما مصر الا منزل مستحسن ... فأستوطنوه مشرقاً ومغرباً

<<  <  ج: ص:  >  >>