فقال المترجم
رشا من بني الأتراك صاد بصاده ... وصير عشاق الورى صيد صيده
فقال البصير
بديع جمال لو رأى البدر شكله ... دجى لأعتراه الكسف من نور خده
فقال السويدي
له مقلة تسبي لنا في سوادها ... من الأسر انسان رهين بقدة
توطأ هام النسر منعة حسنه ... فما البدر إذ عدوة الا بعبده
جرى سلسبيلاً في لمى در مبسم ... فها أنا ظام أرتجي رشف شهده
وخال عبير صار قلبي له لظى ... وجسمي وأضلاعي مجامر نده
أعار لها من مقلتيه تكحلاً ... وأسبل في الظلما سوابل جعده
سبي قاصرات الطرف بالحصر رقة ... وصير أرباب الحجي عقد بنده
هو الشمس لولا ليل شعر بهائه ... فلله در النور يجلي بضده
فما هو إلا في المحاسن مفرد ... وليس به عيب سوى نقض عهده
فكم وعد المشتاق منا بزورة ... فيا حبذا لو صح انجاز وعده
فيا قلب صبراً إن تمادى صدوده ... ويا عين سحى إن بليت ببعده
بخيل بجود الوصل لا رفق عنده ... بمن هام فيه من تقمص عهده
سمحت له بالروح فهي أعز ما ... ملكت ولكن ليس يغلو بنقده
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute