ضاءت بطلعتك الأكوان وابتهجت ... بك المنازل بل قرت بك المقل
وطائر اليمن نادى بالمنى علناً ... بشرى لنا الامن لا خوف ولا وجل
رقيت أوج المعالي يا ابن بجدتها ... فدون رتبتك العليا غدا زحل
حويت كل بديع في القريض فلو ... أدركت سحبان لم يضرب به المثل
سموت بالفضل حتى قيل ليس لنا ... سوى الخليل مجيباً كل ما سألوا
وجدت حتى غدا الطائي في خجل ... وآب راجيك لم يقصر به الأمل
ونلت بالعزم بل بالحزم ما قصرت ... عنه الصدور فأنت الأوحد البطل
لله درك يا نجل العلى لقد ... نظمت شمل الدراري بعدما افلوا
فاسلم ودم ببقاء الدهر مرتقياً ... تحيي مآثر ما قد شاده الأول
وأهنأ بعام جديد دمت في دعة ... ورفعة ببرود المجد تشتمل
واعذر أخاً فكرة أقصى مداركها ... وهن العظام وشيب الرأس مشتعل
ومن شعره ما قاله بقرية الهامة في وادي بردا أحد منتزهات دمشق
يا حسن روض حللنا ضمن ساحته ... يزهو بأربعة تمت بها النعم
لطف النسيم وزهر الروض يخجله ... ثغر الحبيب إذا ما افتر يبتسم
وجدول كلما ينساب تحسبه ... جيش الأراقم ولي وهو منهزم
وبدر تم سقاني من لواحظه ... خمراً فأحيى فؤاداً شفه السقم
يذير ما بيننا راحاً معتقة ... كأنما هي في راحاته صنم
فيالها خلسة جاد الزمان بها ... كأنها في دجى آمالنا حلم
وله في التدبيج
يا حسن ظبي رشيق القد ذي هيف ... يسبي عقول الورى منه بلامين
وأسود الخال في محمر وجنته ... يحمي بياض الطلا من أزرق العين
وفي ذلك للشيخ مصطفى بن أسعد اللقيمي الدمياطي نزيل دمشق
ورب ليل نقى الأفق من علل ... لقد كسى حلة التدبيج واعتدلا
فاحمر بالشفق القاني أزرقه ... وابيض البدر مسود الظلام جلا
وله أيضاً
وروض بهيج قد تفتق نوره ... كسته يد التدبيج أحسن ملبس
بأحمر منثور وأزرق سوسن ... وأخضر ريحان واصفر نرجس
ومن ذلك قول السيد محمد الشويكي
لا تلمني إذا تنقع لوني ... وجفت لذة الرقاد جفوني