للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لرؤية وجه المصطفى النور كله ... على حسب استعداد رائيه نورها

هي الشمس تعطي الشيء ظلاً بمثله ... وإن قلت الجدوى فمنا قصورها

وله تضمين الحديث الشريف المسلسل بالأولية

أول ما أسمعنا أهل الأثر ... مسلسل الرحمة عن خير البشر

للراحمين يرحم الرحمن ار ... حموا لمن في الأرض تحظوا بالبشر

إن الجزا يرحمكم من في السما ... ء وحسبنا رحمته من الظفر

وله في النعل الشريف

لنعل طه من التشريف مرتبة ... تهدي إلى حاملي تمثاله نعما

فاجعل على الرأس تمثالاً لا لصورته ... وقبل النعل إن لم تلثم القدما

وانظر إلى السر منه للمثال سري ... وكل مثل حذوه صار ملتثما

وله

من شرف الحب وتخصيصه ... أن يلحق الأدنى بعالي الرتب

لذا جعلت الحب للمصطفى ... وشاهدي المرء مع من أحب

وله

في رؤية المختار من خلفه ... كما يرى قدامه في الشهود

اختلفت آراء من قبلنا ... والحق بالعين بهذي الحدود

ولا عجيب أن يرى بعضه ... من هو عند الكل عين الوجود

وله مضمناً

وفى لي حبيبي بالوعود وعندما ... طمعت بوصل لا يقاومه شكر

تبدي رقيبي واعترتني هزة ... كما انتفض العصفور بلله القطر

والأصل فيه قول بعضهم

وإني لتعروني لذكراك هزة ... كما انتفض العصفور بلله القطر

وقد ضمنه أحد الأدباء في المجون فقال

رعى الله نعماك التي من أقلها ... قطائف من قطر النبات به قطر

أمد لها كفي فاهتز فرحة ... كما انتفض العصفور بلله الفطر

ومن نثر المترجم ونظمه ما كتبه مقرظاً به على رسالة الأديب البارع الشيخ سعيد ابن السمان التي ألفها في المحاكمة بين الأمرد والمعذر وهو قوله يا من حمى بسيوف اللحاظ حمى الخدود النقية وجعل لبعضها من العذار حمائل ودبج باخضرار تلك الصفحات واحمرار هاتيك الوجنات حلة الحسن اليوسفية فنزلت من أحسن تقويم في أشرف المنازل وزين العيون بالدعج والثغور بالفلج

<<  <  ج: ص:  >  >>